تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 11-7-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
صراع إرادات علني في “إسرائيل”: العسكر يدفع بالصفقة… ونتنياهو يماطل
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية ” بينما اجتمعت الوفود الإسرائيلية والأميركية والمصرية، بضيافة المسؤولين القطريين، في الدوحة، أمس، في ما وُصفت بـ«القمة الرباعية»، كان المسؤولون الإسرائيليون يتفاعلون مع تطوّرات المفاوضات، ويعبّرون عن مواقف مباشرة منها. وصار واضحاً أن المؤسسة الأمنية، من وزير الأمن يوآف غالانت، إلى رؤساء الأجهزة الأمنية المختلفة، وصولاً إلى رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، يدفعون في اتجاه توقيع اتفاق مع حركة «حماس»، يضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين، حتى لو كان ثمن ذلك مرتفعاً. وأمس، قال غالانت، في حفل تخريج «كلية الأمن القومي»، إنه «ستُفتح أمامنا نافذة محدودة من الفرص للوفاء بواجبنا الأخلاقي المتمثّل في إعادة المختطفين»، مضيفاً أن «الظروف التي ستنشأ نتيجة الصفقة، ستعزّز مصالحنا الوطنية والأمنية، في حين يعرف الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن كيفية التغلّب على المخاطر التي قد تنشأ». وأردف غالانت: «إلى جانب هزيمة حماس، من المناسب والصحيح والضروري عقد صفقة لإعادة المختطفين»، فيما رأى هاليفي أن «صفقة إعادة الأسرى مهمة على صعيد أخلاقي، وتحمل القيم الأساسية المطلوبة لمجتمع نموذجي يرغب في الحياة».
وفي مقابل التوجّه الذي يدفع به المستوى الأمني، يقف المستوى السياسي، وعلى رأسه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وحليفاه في اليمين المتطرّف، الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وبينما يعبّر الحليفان، صراحة، عن معارضتهما للصفقة في حال تطلّبت دفع أثمان من إسرائيل، وخاصة وقف الحرب، ويلمّحان إلى إمكانية حلّ الحكومة إذا مضى نتنياهو في الاتفاق، يتجنّب الأخير الإعلان عن موقف واضح، محافظاً على نوع من الحذر والغموض، وإن أعاد التذكير بأن أي صفقة لن تُنهي الحرب ولن توقف سعي إسرائيل إلى تحقيق أهدافها في قطاع غزة. وهذا الموقف، كرّره نتنياهو، مساء أول من أمس، حين التقى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى المنطقة، بريت ماكغورك، حيث أبلغه تمسّكه بما سماه «خطوطاً حمراء»، رغم المفاوضات حول الصفقة. وقال مكتب نتنياهو إن الأخير «أكّد التزامه بالصفقة طالما تم الحفاظ على الخطوط الحمراء الإسرائيلية». والخطوط الحمراء هذه، هي أن تسمح أي صفقة لإسرائيل باستئناف القتال من أجل منع تهريب الأسلحة إلى «حماس» من مصر عبر الحدود، ومنع عودة آلاف المسلحين إلى شمال القطاع، وأخيراً زيادة عدد الأسرى الأحياء الذين سيجري إطلاق سراحهم.
في غضون ذلك، تفاعل الإعلام الإسرائيلي مع أخبار المفاوضات التي جاءت من القاهرة قبل يومين، ومن الدوحة أمس. ولم يخلُ التفاعل هذا من الحملات السياسية الموجّهة؛ إذ تعمد وسائل الإعلام المقرّبة من نتنياهو وحلفائه المتطرفين، مثلاً، إلى كسر الإيجابية التي تروّج لها وسائل الإعلام المعارضة للائتلاف، إضافة إلى الصحافيين والمراسلين المقرّبين من المؤسسة الأمنية. وفي هذا السياق، قالت «القناة 12» العبرية إن «إسرائيل وافقت في اجتماع القاهرة على سيطرة جهات فلسطينية ليست من حماس أو السلطة على معبر رفح». وأشارت إلى أن «الحلول التي طرحت خلال اجتماع القاهرة لا تتضمن وجوداً إسرائيلياً على الأرض في غزة»، مضيفة أن الكيان «طلب ضمانات من واشنطن بإمكانية مهاجمة قطاع غزة مجدداً، إذا ثبتت عودة مسلحين إلى شماله». وكان غالانت قد أعلن أن «إسرائيل مستعدة لفتح معبر رفح، لكنها لن تقبل عودة حماس إليه». في المقابل، سرعان ما خرجت «القناة 14»، لتهاجم وزير الأمن، مشيرة إلى أن «هناك فجوات كبيرة بين موقفَي غالانت ونتنياهو في ما يتعلّق بمحور فيلادلفيا، حيث تؤيد المؤسسة الأمنية نقل المحور إلى السيطرة المصرية، بينما يعارض نتنياهو ذلك بشدّة».
وعلى الرغم من ذلك، ليس من شكّ في أن المفاوضات الجارية حالياً تتّسم بجدّية أكبر من الجولات السابقة، وهي تقترب يوماً بعد آخر من لحظات القرار الحاسمة، وهو ما أشارت إليه قناة «كان» العبرية، أمس، حين قالت إن «المفاوضات في الدوحة تقترب من اللحظات الحاسمة، وستُستكمل غداً (اليوم)»، موضحة أن «نقاط الخلاف تتعلّق بآلية إنهاء الحرب وعدد الأسرى وعودة النازحين، في حين هناك تقدّم في ملف محور فيلادلفيا ومعبر رفح». وعلى ضوء تطورات المفاوضات، ينعقد «المجلس الوزاري المصغّر»، اليوم، حيث سيطلب نتنياهو من الوزراء إجراء مناقشة حول «التنازلات الإسرائيلية» في إطار الصفقة، فيما يجري الإعداد لتوجّه وفود إسرائيلية إضافية إلى قطر ومصر.
مواكبة أميركية للمفاوضات
تواكب واشنطن مسار المفاوضات من داخل الاجتماعات التفاوضية ومن خارجها. ووصلت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إلى المنطقة، في جولة ستشمل عدة دول؛ منها: قطر والإمارات والسعودية ومصر والأردن، لبحث «اليوم التالي للحرب، وبناء حكم مدني، وإعادة إعمار القطاع». وبحسب قناة «كان»، فإن «الإدارة الأميركية تعمل على صياغة وثيقة توافقية بشأن اليوم التالي»، و«ستحظى الوثيقة بتوافق إقليمي (…) وستتضمّن معلومات حول من سيسيطر على القطاع ويموّل إعادة الإعمار…». كما أشارت القناة إلى أن «إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة ضمانات بأن المسلحين من جنوب قطاع غزة لن يعودوا إلى الشمال، وأن تكون هذه الضمانات جزءاً من الصفقة». وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن «إدارة بايدن وافقت على شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل»، مشيرة إلى أن «القنابل الأميركية في مرحلة الشحن، ويُتوقّع أن تصل إلى إسرائيل في الأسابيع المقبلة»”.
السيد نصر الله: “إسرائيل فشلت”… وجبهتنا رهن قرار حماس
العالم كله سلّم بأنّ العدوّ غير قادر على الحسم العسكري
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “بعيداً عن السيناريوات التي يمكن أن تسلكها تطورات الميدان في غزة ولبنان، يعكس تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أمس، جهوزية حزب الله لأسوأ الاحتمالات بأنه يأخذ بالحسبان فرضية أن يخطئ العدو في تقديراته وخياراته، رغم أن المعطيات ومجريات الحرب في غزة كشفت محدودية قوة جيشه الذي تورط في معركة رفح منذ أكثر من شهرين، ولم ينجح في حسمها، «فكيف سيكون قادراً على تنفيذ تهديداته باجتياح جنوب الليطاني حيث ينتظره المقاومون بصواريخهم المتنوعة والقادرة على استهداف آلياته من مسافة 10 كيلومترات، وهي الآن تفتش عنهم داخل الجليل لاستهدافهم». وهذه القراءة الواقعية لمعادلات القوة والظروف الداخلية في كيان العدو، تفرض أن يكون قادته أكثر عقلانية في خياراتهم. ومن المؤشرات على هذا الاتجاه، حتى الآن، الابتعاد عن السقوف العالية وخفض سقف طموحاته عبر المطالبة بإبعاد قوات الرضوان عدة كيلومترات، فيما قوات حزب الله في جنوب الليطاني لا تقتصر على «الرضوان». والأهم، كما أكد نصر الله، أن ذلك «لن يحلّ مُشكلته».وفي كلمة له في الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله للقيادي محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) في الضاحية الجنوبية، تناول الأمين العام لحزب الله أيضاً جانباً من المكاسب اللبنانية لمعركة طوفان الأقصى، مشيراً الى أن صمود المقاومة الفلسطينية ومنع العدو من تحقيق نصر سريع في قطاع غزّة، حالا دون أن يكون لبنان «الأوّل في دائرة التهديد»، بينما اليوم، وبعد الحرب التي دخلت شهرها العاشر، و«فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أيّ نصر»، فإن «ما جرى في غزة أدّب الجيش الإسرائيلي، وصمود المقاومة حمى كل الجبهات من أيّ هجوم إسرائيلي». وأكد أن «الفشل هو عنوان هذه المعركة بالنسبة إلى العدو الذي لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة. والأطراف الدولية تدرك أن وقف إطلاق النار في شمالي إسرائيل مرتبط بوقف العدوان على غزة، والعالم كله سلّم بأن إسرائيل غير قادرة على الحسم العسكري ويجب وقف إطلاق النار، وبالنسبة إلينا حركة حماس تفاوض عن نفسها وعن كل محور المقاومة، وما تقبل به حماس نقبل به جميعاً، وما ترضى به نرضى به جميعاً».
العدوّ يعيش أسوأ أيام تاريخه ومن فشل في رفح لن يتقدم إلى الليطاني
وبعد أيام من تهويل وزير الأمن في كيان العدو يوآف غالانت الذي أعلن قبل أيام أن وقف النار في غزة لا يعني وقف النار مع لبنان، أكد نصر الله أنّه إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، فإنّ جبهة الإسناد في لبنان «ستوقف إطلاق النار بلا مفاوضات»، محذّراً من الاستمرار في الاعتداء على جنوب لبنان بعد ذلك، «وإلا فسندافع عن لبنان ولن نتسامح مع الاحتلال». أما «من يهددنا باجتياح جنوب الليطاني، فلينظر إلى ما يجري في رفح بمساحتها الضيقة حيث فشل في تحقيق نصر». وتوجّه إلى الجيش الإسرائيلي بالقول: «عندما تطلّ دباباتك تعرف من ينتظرها… رماتنا ماهرون، وإذا اعتدى علينا الإسرائيلي فنحن جاهزون للرد، وإذا أراد نتنياهو الاستمرار بالمعركة فسيأخذ كيانه للخراب». لكنه لفت إلى أن «العدوّ يعيش في هذه المرحلة أسوأ أيام في تاريخه، وجيشه غير قادر على إخلاء الشمال بسبب خوفه من تسلّل مجموعات المقاومة، ولا سيما مع خسارة تجهيزاته التجسسية. وهو يعاني نقصاً في العديد، ما اضطرّهم إلى محاولة إجبار الحريديم على التجنيد، وأهداف استنزاف العدو في الاقتصاد والعديد والواقع الاجتماعي محققة وهذا ما سيضطرّه إلى وقف الحرب».
وأكد نصر الله أنه «يجب أن نسجل للمقاومة الفلسطينية الوحدة والشجاعة، ولأهل غزة ونسائها وأطفالها الشموخ والصمود والإرادة والعزم، وما جرى في غزة أدّب الجيش الإسرائيلي، وصمودها حمى كل الجبهات من أي هجوم إسرائيلي، وخفّض سقف الأهداف الإسرائيلية المعلنة تجاه الجبهات الأخرى ولا سيما في لبنان، إذ لم يعد الإسرائيلي يهدد بالقضاء على المقاومة في لبنان والحرب الشاملة عليه».
وأشار نصر الله إلى أنّ «الشهيد القائد أبو نعمة، مجاهد، أسير، مقاتل وجريح لمرتين وقائد. وفي نهاية المطاف، نال النهاية الجميلة والعاقبة الحسنة»، مشيراً إلى أنّ «أبو نعمة كان في كل الأوقات في الخطوط الأمامية. اختار طريق المقاومة في ريعان شبابه وقضى كل عمره في ميدان المقاومة»”.
«الأخبار» في الشجاعيّة: هنا مجزرة الدبابات
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “رغم فشله مرة أخرى في القضاء على المقاومة هناك، انسحب جيش الاحتلال من حيّ الشجاعية في شرق مدينة غزة، بعد عملية استمرت قرابة أسبوعين، وبدأها إثر توفر معلومات استخبارية لديه تفيد بأن حركة «حماس» أعادت بناء نفسها في الحي عسكرياً ومالياً. وتزامنت آخر الضربات التي تلقّاها العدو في الشجاعية، مع انسحابه من الحي مساء أول أمس، في وسط شارع بغداد، حيث أعلنت المقاومة أنها فجّرت أربع آليات إسرائيلية.لا مشاهد استثنائية في الحي الذي دخلته «الأخبار»، إذ دمّر جيش العدو المئات من المنازل في شارع النزاز ومنطقة قنديل وشارع بغداد ومحيط مقبرة التوانسي، وحوّل المناطق المكتظة بالبيوت المتلاصقة التي كانت تؤوي نحو 100 ألف مواطن، إلى مساحات فارغة تظهر فيها الرمال الصفراء البكر. أما شوارع الشجاعية، فكانت مسرحاً للعشرات من عمليات الإعدام الميداني، حيث انتشل الأهالي عدداً من جثامين الشهداء المدنيين، الذين بدا أن أكثرهم تعرّضوا للقتل قنصاً أثناء محاولتهم الخروج من منازلهم.
هكذا، يحاول العدو، بتدمير أكبر قدر من الكتلة العمرانية الصالحة للسكن، التعويض عن فشله في مواجهة المقاومة، التي وجّهت إليه العشرات من الضربات الموجعة. وبناءً عليه، يمكن فهم حجم الدمار الذي طاول مربّعات سكنية بأكملها تعرّضت للنسف. ويقول أبو محمد، أحد سكان الحي، الذي التقته «الأخبار» وهو في طريق عودته من هناك: «والله لا أعرف أين كان منزلي. منطقة قنديل مدمرة تماماً، شارع نظير لم يبق فيه منزل سالماً. الهدف هو التدمير فقط، تدمير كل شيء».
وانتشرت في شوارع الحي قطع لآليات إسرائيلية تم تدميرها، وأجزاء كبيرة من ناقلات جند متفحمة، وناقلات جند كاملة بدا أنها تعرضت للاستهداف والإعطاب، ثم قُصفت بواسطة الطائرات الحربية بعدما فشل العدو في سحبها، بالقرب من شارع بغداد. وظهرت إحدى الناقلات وقد تجمّع حولها العشرات من الشبان، الذي التقط بعضهم الصور التذكارية معها، فيما كتب أحدهم على جدرانها: «لعيون آدم…» وأسماء أقربائه الشهداء. ويقول أحد هؤلاء الشبان، لـ«الأخبار»، إن «الشجاعية دائماً تعلّم على وجه جيش العدو. الشباب لم يرحموا جنوده. 11 يوماً وهم يلاحقونهم من زقاق إلى آخر. والعدو اعترف بأنه واجه في الشجاعية مقاومة لم يواجه مثلها في دخوله السابق إلى الحي». أما أم أحمد، وهي والدة أحد الشهداء، فقالت، لـ«الأخبار»، في ما يشبه الاحتفال: «أجمل مشهد رأيته في الشجاعية بقايا الدبابات المدمّرة. أينما ذهبت تعثر على بقايا آليات، وآليات كاملة محترقة ومدمّرة. منذ يوم استشهاد ابني ونفسي مكسورة. اليوم برد قلبي قليلاً، الله يحيي المقاومة ويحميها».
وكانت المقاومة قد نفذت، خلال 11 يوماً من التوغّل البري في الحي، العشرات من الكمائن النوعية، وقرابة 70 مهمة قتالية، إلى جانب عشرات عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف على تحشدات جيش العدو”.
اللواء:
جبهة الجنوب تنتظر «هدنة غزَّة»… وعقبات تواجه حراك المعارضة الرئاسي
قلق مصري من العدوان الإسرائيلي على لبنان.. ونصر الله: نقبل ما تقبله «حماس»
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “لم تحجب الضربات المتبادلة والمتسارعة بين اسرائيل وحزب الله على ارض الميدان الممتد من الناقورة في الجنوب الى داخل الحدود السورية، ومن ضمنها الجولان السوري المحتل، رصد حركة المفاوضات الجارية حول «صفقة تبادل» الاسرى، ووقف النار في قطاع غزة، على الرغم من اشتداد أوار المواجهات هناك بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية مما يستدعي تهدئة على الساحة الجنوبية كساحة اسناد للفلسطينيين في معركة «طوفان الاقصى».
بالموازاة، وفي حين انشغلت السراي بالبحث في مشروع موازنة العام 2025، والموضوع الذي فرض نفسه، والمتعلق بسلسلة جديدة للرتب والرواتب في القطاع العام، كانت الحركة النيابية في ضوء مبادرة نواب المعارضة لجلسات تشاور وانتخاب لإنهاء الفراغ الرئاسي.
على ان الملاحظ، ان المبادرة الحالية تلقت في اليوم الاول للاتصالات سلسلة لكمات، خففت من قدرتها على إحداث خرق في الجدار الرئاسي المسدود.
وابرز المواقف، غير الايجابية ما اعلنه عضو اللقاء الديمقراطي وائل ابو فاعور بعد لقاء وفد من المعارضة مع اللقاء الديمقراطي من ان: ما طرح اليوم لا يقود الى انجاز الاستحقاق الرئاسي.
وصرح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، ان ما طرح من افكار تأخذنا للخوار لا للحوار، لان عناوينها خارج الاصول، وبعضها بدع تتجاوز القانون والدستور.
وكان نواب المعارضة افتتحوا لقاءاتهم في مكتبة مجلس النواب، بدءاً من قبل ظهر امس، فالتقوا نواب اللقاء الديمقراطي والاعتدال الوطني، ولبنان القوي، ونواب التغييريين والمستقلين.
وكشف النائب نعمة افرام عضو اللقاء النيابي المستقل، انه لمس تأكيد اقدام موقع رئيس مجلس النواب ودوره في انتخاب رئيس.
جعجع لزيادة الضغط
ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان من يريد حواراً فعلياً، عليه ان يتلقف اقتراحات المعارضة فوراً ومن دون ابطاء، خصوصاً ان هذه الاقتراحات حوارية ودستورية.
اضاف جعجع: ان ما أرادوه من خلال الحوار الذي يدعون إليه والصيغة التي يطرحونها هو أمران:
اولا، وضع يد رئاسة مجلس النواب على انتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا امر مرفوض قطعا وكليا.
ثانيا، إيجاد غطاء سياسي أشمل لتعطيلهم الانتخابات الرئاسية. ودعا لزيادة الضغط لعقد جلسة بدورات متتالية، تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.
قلق مصري – أردني
وفي اطار المتابعة العربية للوضع في الجنوب، اعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من القاهرة بعد لقاء نظيره الاردني ايمن الصفدي عن قلقه من التصعيد في الجنوب، متهماً الجانب الاسرائيلي بالقيام به على الجبهة الشمالية والعدوان على لبنان، مؤكداً ان مصر تدعم بشكل واضح ومطلق امن واستقرار لبنان وضرورة صون سيادته خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشعب اللبناني.
واشار الى ان جذور التصعيد هي العدوان الاسرائيلي على غزة، وبالتالي فإن عودة الهدوء الى المنطقة، سواء البحر الاحمر او لبنان لن يتحقق سوى بايقاف اسرائيل لعدوانها على غزة.
نصر الله: حماس تفاوض عن المحور
وفي السياق عينه، كشف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما سبق وذكرته «اللواء» في اعدادها خلال الايام الماضية من ان ما تقبل به «حماس» يقبل به حزب الله، وسائر جبهات المساندة.
وقال: وقف اطلاق النار في غزة سيؤدي الى وقف اطلاق النار في الجبهة الجنوبية، مشدداً على ان ما جرى في غزة أدّب الجيش الاسرائيلي.
وقال في كلمة له خلال احتفال تأبيني للشهيد محمد نعمة ناصر، موجهاً كلامه للجيش الاسرائيلي : «إن إبعاد حزب الله لمسافة 8 او 10 كيلومترات لن يحل مشكلتك، وعندما تطل دباباتك تعرف من ينتظرها، رماتنا ماهرون».
وفي الاطر عينه، اعلن قائد الحرس الثوري الاسلامي اللواء حسين سلامي ان ايران تدعم جبهات المقاومة كلها، وانها ستدخل ميادين الحرب بقوتها اذا لزم الامر.
عون في الديمان
في اليوميات المحلية، حضر في الديمان موضوع الخلاف حول امتحانات المدرسة الحربية بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، في لقاء جمعهما في الديمان، التي وصلها عون على متن مروحية تابعة للجيش.
لا جلسة لجمعية المصارف
مصرفياً، لم تلتئم الجمعية العمومية غير العادية لجمعية مصارف لبنان التي كانت مقرّرة في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم، وذلك لعدم اكتمال النصاب. وقال مصدر أن مجلس إدارة الجمعية الحالي لم تنتهِ ولايته بعد، وبالتالي سيستمر في ممارسة مهامه في انتظار تحديد موعد آخر للجمعية العمومية الاستثنائية. يُذكَر أن الجمعية العمومية التي كانت مقرّرة، أدرجت على جدول أعمالها بنداً وحيداً هو تعديل المادة 13 من النظام الأساسي للجمعية، بما يسمح بالتجديد لمجلس الإدارة الحالي للجمعية لسنتين إضافيتين.
الكهرباء
وفي اطار متابعة خطة الكهربا، اجرى الرئيس ميقاتي اتصالاً مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني، وجرى البحث بتزويد لبنان بالنفط العراقي والالتزامات المالية المترتبة على ذلك.
ودعا السوداني ميقاتي لزيارة العراق، بعد انتهاء مراسم عاشوراء.
الوضع الميداني
وشن الطيران المعادي غارتين بعد ظهر امس على بلدة الطيبة كما نفذ غارة على بلدة عيتا الشعب.
وطالت اعتداءات العدو بلدة جنتا البقاعية.
واستهدف الاحتلال المناطق الحرجية عند اطراف عدد من القرى والبلدات الجنوبية، في راشيا الفخار وكفر حمام والهبارية، مما تسبب باندلاع حرائق سعت فرق الاطفاء لاخمادها.
واعلن حزب الله امس عن عملية استهدفت مرابض مدفعية العدو الاسرائيلي في الزعورة بالجولان السوري بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
كما استهدف الحزب مباني يتموضع فيها جنود العدو في مستعمرة شتولا، رداً على استهداف القرى الجنوبية (بلدتي طيرحرفا والطيبة).
وتحدثت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن انفجار مسيرات الحزب على هضبة الجولان، واصابة امرأة بجروح”.
المصدر: الصحف اللبنانية