كلما اشتدت درجة البرودة في فصل الشتاء كلما سعينا لارتداء أكثر من طبقة من الملابس الصوفية. لكن هنا يجب علينا أن نتعامل مع الكهرباء الساكنة! إذا أردت أن تتخلص من هذه الكهرباء في ملابسك يجب عليك في البداية فهم التفسير العلمي وراء حدوث الكهرباء الساكنة في الملابس؟ ولماذا تكون شائعة في فصل الشتاء؟
الجاني الوحيد هنا هو وجود فائض من الشحنات الكهربائية سواء الإيجابية أو السلبية.
جميع الذرات تحتوي على جسيمات دقيقة تُدعى بروتونات موجبة الشحنة، وإلكترونات سالبة الشحنة، ونيوترونات لا شحنة لها، وعندما يتساوى عدد الإلكترونات مع عدد البروتونات في ذرة ما، فإن هذه الذرة متعادلة أي شحنتها الكلية صفر.
من المعروف بأن البروتونات والنيوترونات مرتبطة معاً في النواة بقوة كبيرة جداً، أما الإلكترونات الخارجية يمكن فقدها بسهولة ويمكنها الانتقال من ذرة إلى أخرى
وإحدى الطرق الأكثر شيوعاً في انتقال الإلكترونات من مكان إلى آخر هي دلك جسمين ببعضهما. كلما دلكت أكثر كلما انتقل عدد أكبر من الإلكترونات، وهذا ما يعمل على تغيير شحنة الذرة، وذلك لفقد أو اكتساب إلكترونات.
عدم التوازن بين كمية الشحنة الموجبة وكمية الشحنة السالبة على جسم هي ظاهرة يطلق عليها اسم “الكهروستاتيكية”، والشحنات المتعاكسة تتجاذب والمتشابهة تتنافر. على سبيل المثال، عندما تخلع قبعتك فإنها تدلك بشعرك فتنتقل الإلكترونات من شعرك للقبعة، وهو ما يشحن شعرك موجباً، وتتنافر الشعرات مع بعضها لأن لها نفس الشحنة، وهذا مثل ما يحدث ما ملابسك الصوفية عند خلعها.
تكون الكهروستاتيكية ملحوظة أكثر في الشتاء حينما يكون الهواء جافاً، أما في الصيف يكون الهواء عالي الرطوبة، لذلك لا تلحظ ظواهر الكهرباء الساكنة. لأن الماء يساعد في انتقال الإلكترونات بعيداً عن جسمك وبذلك لا تتكون شحنة عالية عليه.
لا داعي لانتظار فصل الربيع لكي نتخلص من الكهرباء الساكنة، حيث بإمكانك تطبيق بعض الطرق للتخلص منها.
في البداية وقبل ارتداء ملابسك الصوفية في الصباح، قم برش ملابسك بقليل من رذاذ الماء ووضع ملعقة كبيرة من منقي النسيج في مكان قريب من هذه القطرات، وهذا قد يكون كافياً لجعل الهواء رطب حول ملابسك، وبالتالي منع الكهرباء الساكنة من الظهور، أو حتى تقليل تأثير هذه الكهرباء.
المصدر: مواقع