قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى:”أيها الأصدقاء، نار فلسطين ما زالت تشتعل، والعدو المنصرف حاليا إلى تدمير غزة وقتل أبنائها وتشريدهم، متربص بنا يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض على لبنان، الذي تشكل ميزاته الطبيعية والاجتماعية دينونة أخلاقية لهذا الكيان المغتصب. لذلك علينا أن نفوت على عدونا هذه الفرصة، باتحادنا وتضامننا والالتفاف حول عناصر قوتنا المادية والروحية، لنحافظ على بلدنا واحة سلام وأرض حوار بين الثقافات”.
وأضاف خلال رعايته معرضين تنظيم إدارة متحف “نابو” بعنوان “هوية منفتحة على الوجود لمجموعة الفنانين العشره”، و”جولة مصورة على البطاقات البريدية لطرابلس الشام”، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي :”بالأمس، اختبأ مستوطن يهودي برتبة صحافي وراء منصة افتراضية، وامتشق جيشا إلكترونيا وراح يهدد بعضلات ألفاظه وادعاءاته الجوفاء أصناف المآكل اللبنانية، وصولا إلى حلويات الحلاب في طرابلس. له ولأشباهه الذين لم يشبعوا من لحوم الاطفال في غزة، ولم يرتووا من دماء الشهداء ودموع الأمهات في كل فلسطين نقول: إنه لبنان أيها القتلة الأغبياء، ترابه لم يعد قابلا للاحتلال، ولا حقه للاغتصاب، ولقد أعدت لكم مقاومته الباسلة ما لا تشتهون من النار التي ستنصب لاهبة على رؤوسكم، إذا أغرتكم كوابيسكم بارتكاب شر تجاه وطننا”.
وختم:”وليس خافيا على أحد مقدار الافتراءات والفبركات الإعلامية السيئة تجاه لبنان. ولا حجم التهديدات التي تتردد صباح مساء على ألسنة قادة العدو السياسييين والعسكريين. هذا كله في كفة، وخصام بعضنا لبعض في كفة أخرى راجحة على الأولى. ليس لنا أيها الأصدقاء إلا أن نكون معا، لأن تشرذمنا ضياع للحاضر وخسارة للمستقبل. مبارك هذا اليوم الطرابلسي على شاطئ نابو. عشتم، عاشت الثقافة وعاصمتها، وعاش لبنان.”
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام