أعلن فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن تركيا تهدد بإفشال المفاوضات السورية السلمية في جنيف، في حال دعوة الأكراد للمشاركة فيها.
وذكر تشوركين للصحفيين، عقب اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي خلف الأبواب المغلقة، أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ألمح خلال اللقاء إلى انعدام نية لديه في الوقت الراهن إشراك الأكراد إلى المفاوضات بشأن التسوية في سوريا.
وقال الدبلوماسي الروسي: “للأسف، استنادا على رده (دي ميستورا) على تصريحاتنا وتصريحات وفود أخرى، لا أستطيع الاستخلاص بأنه لا ينوي دعوتهم (الأكراد) اليوم أو غدا، لكنه من الواضح أنه يدرك ضرورة كونهم جزءا من العملية السياسية”.
وردا على السؤال عما هي الجهة المعرقلة لانضمام الأكراد إلى المفاوضات، قال تشوركين إنها تركيا، موضحا: “يهددون (الأتراك) بإفشال المفاوضات وتفجير الوضع في حال دعوة الأكراد إليها”.
وأكد تشوركين أن موسكو تعتبر هذا الموقف “غير عقلاني تماما”، لأن استثناء الأكراد السوريين من العملية السلمية يجعلهم يفكرون في الفدرلة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: “إذا لم يشاركوا في العملية التي تضع أساسا لمستقبل سوريا، فسيفكرون في مستقبلهم الذاتي، الأمر الذي لا نريد حصوله، لأننا نسعى إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.
وحسب تشوركين، فإن الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي تناول بحث مجموعة المسائل المرتبطة في قرار رقم 2254 للمجلس، والذي يؤيد التسوية السلمية للنزاع السوري، فيما تطرق دي ميستورا للمجالات السياسية والإنسانية والعسكرية.
هذا وأشار تشوركين إلى أن نبرة تصريحات دي ميستورا أثناء اجتماع مجلس الأمن الدولي، كانت إيجابية، موضحا أن “هناك أمل في استمرار المفاوضات وحدوث تقدم فيها”.
المصدر: موقع روسيا اليوم