ديما جمعة
يعاني قطاع النقل في لبنان من فوضى عارمة وتحديات جمة تفاقمت خطورتها مع بداية الازمة الاقتصادية في لبنان، وفي وقت يلتزم البعض بتسعيرة وزارة الاشغال العامة والنقل يتحدى اخرون التشريعات ويغني بعضهم كلّ على ليلاه بحيث يضع السائق التعرفة التي تناسبه والتي يحددها بناءا لعدة معطيات:
– اولا: “شكل” الراكب.. فإذا ظهرت معالم الرفاهية على الزبون ستتحول التعرفة مباشرة الى العملة الصعبة
– ثانيا: المنطقة التي استقل فيها الراكب السيارة المنشودة حيث تختلف الارقام بحسب الاحياء بشكل كبير فتسعيرة الحمرا والفردان تختلف عن البسطة وحارة حريك.
– ثالثا: وضع السائق المادي واحتياجاته الخاصة: إيجار المنزل، قسط ابنه، دواء والدته.. كلها اسباب مبررة تعطي للسائق الحق برفع التسعيرة بضع عشرات من الليرات لتأمين احتياجاته.
– ثالثا: وضع السيارة، ففي حال كان هناك حاجة لشراء لمبة امامية او تصليح عطل ميكانيكي او تعبئة زيوت فلا بد ان يشارك معه مجموع الركاب في مساعدته على تطوير قطاع النقل عموما وسيارته خصوصا.
اما عن التعرفة الرسمية التي اصدرها وزير الأشغال العامّة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية بعد إجتماع موّسع مع ممثلي القطاع العام والنقابات، وذلك بعد إنخفاض لافت في أسعار المحروقات فقد أصبحت وفقا للجدول الرسمي على الشكل التالي:
1. 150 ألف ليرة للسرفيس و75 للباص او “الميني باص” للراكب ضمن بيروت الإدارية او الكبرى. في حين ان التاكسي بـ 600 ألف ليرة.
2. السرفيس من صور- بيروت بـ 570000 ألف ليرة و270 “للفان”، والتاكسي بـ 2,280,000 ل.ل.
3. صيدا – بيروت 300 ألف بالسرفيس و150 للباص والتاكسي بـ 1,200,000 ل.ل. – –
4. طرابلس- بيروت 600 ألف للراكب بالسرفيس و 240 للباص او “الفان”، وبلغت تعرفة التاكسي 2,400,000 الف ليرة.
5. بعلبك – بيروت 600 ألف ليرة بالسيرفيس و285 للباص والتاكسي بـ 2,400,000 ل.ل.
إشارة الى ان القرار تتضمن تعرفة النقل من مختلف المناطق المفتاحية في لبنان الى العاصمة بيروت”.
إلى جانب هذه الزعزعة في التعرفة، تبرز مشكلة أخرى لا تقل خطورة، وهي الحالة المهترئة لحافلات وفانات النقل العام. ولا شك ان وفاة الطفلة ن. ع التي تعرضت لحادث دهس بعد سقوطها من فجوة داخل باص لنقل تلاميذ المدارس في طرابلس تختصر الوضع المتردي لفانات وباصات قطاع النقل العام في لبنان.
في حلقة الخط الساخن من اعداد ديما جمعة بعنوان ” النقل العام بين غياب الرقابة وفوضى التسعير” اكد السيد احمد الموسوي رئيس اتحاد الولاء للنقل على انعكاس الوضع الاقتصادي على السائق والمواطن، وتحدث عن اهمية ان تلعب الدولة دورها في تنظيم القطاع وفرض التسعيرة المناسبة ومعاقبة المخالفين. واشار الى اهمية ان تقوم وزارة الداخلية بدورها وعدم غيابها عن متابعة النظام كما تطرق الى توقف المعاينة الميكانيكية وتدعياته على غياب عناصر السلامة العامة عن الطرقات.
بدوره اشار النائب عدنان طرابلسي عضو لجنة الاشغال العامة النيابية الى دور الاجهزة الامنية في الرقابة وشدد على اهمية تنظيم انتشار التوك توك في الارياف والقرى حيث يشكل دورا في النقل الا انه بحاجة الى التنظيم
لمتابعة الحلقة كاملة اضغط على الرابط التالي
المصدر: موقع المنار