أكد نائب أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي أن ما تشهده البحرين هو خلاصة عمل طويل منذ العشرينات، ونتاج مشاريع لرجالات وزعامات بحرينية ولشهداء البحرين.
وفي تغريدات على “تويتر” بمناسبة الذكرى العاشرة على رحيل العلامة الجمري، قال الديهي: “لازال شيخنا الراحل الجمري العزيز بيننا، بفكره وروحه ونضاله ومطالبه، رحمه الله أباً ورفيقاً في النضال والسجن”.
وأضاف: “في أصعب وأهم المحطات كان شيخنا الجمري شجاعاً، حنوناً، صادقاً، صابراً، وطنياً بامتياز”.
وتحدث الديهي عن العلاقة والارتباط بين العلامة الراحل وبين آية الله الشيخ عيسى قاسم، ووصفها بأنها شكلت “نموذجاً ريادياً، في كل المنعطفات تعلمنا منها الكثير وعلى نهجهما نسير”.
“سُجن وحُكم وحوصر الجمري من أجل مطالب عادلة، واليوم يُحاصر ويُحاكم الفقيه آية الله قاسم لنفس المطالب، التاريخ يعيد نفسه”، غرد الديهي.
وتابع: “ما يجري في البحرين اليوم خلاصة عمل طويل منذ العشرينات، وسيحصد هذا الحراك نتاج كل ذلك التاريخ”، موضحاً أن “إنتفاضة اليوم هي نتاج مشروع الباكر والغريفي والجمري والنعيمي والنچاس وفخراوي وكل الشهداء.”
وأكد الشيخ حسين الديهي أن “كل شيء سيعود أفضل مما كان، وكل هذه الممارسات الديكتاتورية ستسقط، فانتفاضة شعبنا اليوم أوسع وأقوى وأصلب وأكثر رسوخاً”.
يُشار إلى أنّ العلامة الراحل عبدالأمير الجمري كان أحد كبار العلماء في البحرين، وأحد أبرز قادة المطالبين بعودة الحياة النيابية إبّان “الانتفاضة التسعينية” في البحرين. عام 1995، اعتقل الشيخ الجمري، قبل أن يعاد اعتقاله عام 1996 ويودع في زنزانة انفرادية لأشهر عدة.
عام 1999 خرج الشيخ الجمري من المعتقل، ليخضع لإقامة جبرية، وفي العام 2002 تدهور وضعه الصحي قبل أن يتوفاه الله أثناء رحلة علاجية كانت محطتها الأخيرة في الرياض.
المصدر: موقع المنار