أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن كمين في تل السلطان برفح، وقتل طاقم دبابة ميركافا بعد تفجيرها بلغم، إضافة إلى استهداف مروحية عسكرية إسرائيلية بصاروخ من طراز “سام 18” شرقي مدينة رفح.
كما أعلنت القسام أن مقاتليها أجهزوا على جنود إسرائيليين من المسافة صفر بعد ملاحقتهم داخل أزقة مخيم الشابورة برفح.
وفي التفاصيل، أعلنت القسام عن استهداف دبابتي “ميركافا” بقذائف “الياسين 105” في الشابورة، وبعد الاستهداف هرب طاقمهما داخل أزقة المخيم، لكن المجاهدين لاحقوا جنود العدو وأجهزوا على عدد منهم من المسافة صفر.
واستكمالاً للكمين المركّب تمكنت القسام أيضًا من استهداف آليتين من نوع “إيتان” بقذائف “الياسين 105” في المخيم نفسه، فيما رُصِد هبوط الطيران المروحي لإخلاء الجنود القتلى والجرحى.
من جهة أخرى، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف دبابة وتدمير أخرى بالشابورة، وفي حي الزيتون.
وقالت سرايا القدس إن مقاوميها استهدفوا مروحية عسكرية إسرائيلية بصاروخ من طراز “سام 18” شرقي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وذلك خلال عودتها من إجلاء قتلى وجرحى جيش الاحتلال الذين سقطوا في كمين الشابورة أمس الخميس.
وقد دكت فصائل المقاومة موقع قيادة وسيطرة لقوات العدو الاسرائليي بقذائف الهاون في محور “نتساريم” شرق حي الزيتون في مدينة غزة ما أدى لمقتل اثنين من جنود الاحتلال خلال تلك العملية.
كما عرضت سرايا القدس مشاهد من عملية رصد واستهداف طائرة مروحية صهيونية بصاروخ “سام 18” (إيغلا) شرق رفح خلال إجلاء قتلى وجرحى العدو من كمين تفجير الدبابات في حي الشابورة.
مقتل جنديين إسرائيليين وجرح 8 آخرين في كمين “نتساريم”
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات “الإسرائيلية” المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بإصابة 6 من جنوده، خلال الساعات الـ 24 الماضية، في معارك قطاع غزة.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين بجروح في كمين محور “نتساريم” الذي نفذته المقاومة الفلسطينية أمس الخميس بغزة.
وقالت صحيفة معاريف العبرية إنّ المقاومة كشفت وحدة لواء الإسكندرون كانت تتحرك سيراً على الأقدام بعد ظهر الأمس على طول محور ممر “نتساريم”، على مسافة قصيرة نسبياً من كمين أعدّه مقاتلو حماس.
وأضافت أنّ المقاومين فتحوا النار على القوة بخمس قذائف هاون، وأنّ جنود الاحتلال لم يكن لديهم الوقت الكافي للاحتماء في الفضاء المفتوح، فأصيبوا بانفجار القذائف بالقرب منهم.
وأوضحت معاريف أنّ مساعد احتياط “عومير سْمادجا” (25 عاماً)، ومساعد احتياط “سعاديا درعي” (27 عاماً)، وكلاهما من لواء الإسكندرون التابع لجولاني قُتلا على الفور، فيما أصيب ثمانية جنود بجروح، ثلاثة منهم بحالة الخطر.
#صورة | سعاديا يعقوب درعي أحد جنود الاحتلال الذي قتل بقذيفة الهاون في ممر نتساريم وسط قطاع غزة، في آخر صورة له أمس وهو يضع التيفلين ويؤدي طقوسا وصلوات تلمودية في قطاع غزة pic.twitter.com/QvhY63Z3uH
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 21, 2024
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحادث وقع قبل الساعة الرابعة بعد الظهر، وأنّ عملية إنقاذ المصابين تعقدت نتيجة إطلاق المقاومة النار على القوة، مضيفة أنّ المصابين نقلوا إلى المستشفيات بطائرة مروحية.
وتابعت أنّ التقييم الأول هو أن القوة كانت تقوم بدورية راجلة في منطقة مفتوحة ومكشوفة، فكان من الصعب على الجنود العثور على مأوى عندما بدأ إطلاق قذائف الهاون الكثيفة عليهم، الأمر الذي أدّى لهذا العدد الكبير من الضحايا.
وكان جيش الاحتلال أقرّ، أمس الأربعاء، بمقتل 662 ضابطًا وجنديًا، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وكشف الجيش الصهيوني عن إصابة 3860 عسكريًا منذ بداية الحرب، بينهم 1947 أُصيبوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة، لافتًا إلى إصابة 378 ضابطًا وجنديًا بجروح خطرة.
من جهتها، نقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤول أميركي أن “الإسرائيليون لم يقتربوا بعد من تحقيق هدفهم المتمثل في تدمير حركة حماس”، مؤكداً أن “لا يزال هناك مئات المقاتلين وأميال من الأنفاق غير المستكشفة ولا يزال السنوار طليقاً”.
ولفت إلى أن “غياب خطة إسرائيلية لليوم التالي للحرب، تعني أن الإستراتيجية الحالية هي وصفة لحرب مستمرة”.
المصدر: مواقع إخبارية