الى معاناة ِكفريا والفوعا في ريف ادلب تَشخَصُ الابصارُ دوماً حينَ تَعمى انظارُ العالمِ عن الافِ المرضى والجوعى والجرحى والايتامِ والثكالى ..
لا ذرةً من اهتمامٍ انسانيٍ دوليٍ تجاهَ المحاصَرينَ هناكَ بسلاحِ التكفيريينَ وحقدِهم .. لا اداناتٍ ولا مواقفَ .. وهل سيُدين ُستيفان ديمستورا اجرام َالارهابيين في ادلب ، وهو الذي طالب لهم بحكمٍ ذاتيٍ في حلب ؟
الارهابيون لا عهودَ لهم ، كما اثبتت ممارستُهم .. وذريعةُ الخلافِ بينَهم اَحرقتِ اليومَ باصاتٍ مخصصةً لنقلِ المدنيينَ من كفريا والفوعة ، ولفحَت باَلسنةِ نارِها استكمالَ اخلاءِ مدينةِ حلب من الارهابيين..
نعم ، في حلب حُسِمَ النصرُ بالقوةِ والفعل ، اما خروجُ من تبقى من المسلحين فلا يُبنى عليهِ متغيرٌ كبيرٌ سوى ضمانِ نجاةِ اربعةِ الافِ حالةٍ انسانيةٍ في كفريا والفوعة ، كما يَظهرُ من اصرارِ وحكمةِ المفاوضينَ والماسكين بزمامِ الميدان.
وبانتظارِ حسمِ المشهدِ الحلبي ، يتقدمُ التطور الاردنيُ الى الواجهةِ الامنيةِ معَ المطاردةِ المتواصلةِ منذُ ساعاتٍ بينَ مجموعةِ مسلحينَ وعناصرِ الشرطةِ بعدَ مهاجمةِ دورياتِهم واَحدِ مراكزِهم في مدينة الكرك.
اما في لبنان ، فالامن ممسوك والسياسةُ في حالة ترقب لتاليف الحكومة وسط حديث عن توجه الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الليلة الى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية.
المصدر: قناة المنار