قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إنها أبدت في جميع مراحل مفاوضات وقف العدوان على قطاع غزة؛ “الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شاملٍ ومُرضٍ، يقوم على مطالب شعبنا العادلة، بوقف نهائي للعدوان، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار وإبرام صفقة جدية لتبادل الأسرى”.
وأوضحت الحركة في تصريح صحفي فجر اليوم الخميس، مواقفها اتجاه مقترحات وقف العدوان، مشيرة إلى أنها “تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية وطنية مع المقترح الأخير وكل المقترحات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين”.
وأضافت أن “المقترح الذي تسلمته من الوسطاء يوم الخامس من أيار/مايو، أعلنت موافقتها عليه في اليوم التالي مباشرة، حيث سلمت ردها يوم السادس من أيار/مايو، وهو ما اعتُبِرَ من قبَل الوسطاء وجميع الأطراف أنه إيجابي ومشجع، بينما كان رد نتنياهو على موافقة حماس بالهجوم على رفح، وتصعيد عدوانه على شعبنا في كل قطاع غزة”، وفق البيان.
وتابعت حماس “عبَّرت الحركة بوضوح عن موقفها الإيجابي مما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 31/05/2024 من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى”.
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال وعلى رأسها بنيامين نتنياهو “واصلت التأكيد على الاستمرار في حرب الإبادة، والهجوم على المقترح الذي جاء على لسان الرئيس بايدن، وذلك على خلاف الادعاء بأن الاحتلال قد وافق عليه.”
ورحبت الحركة “بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، والانسحاب التام منه، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة للقطاع”، مؤكدة استعدادها “للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.”
وأردفت “مقابل ذلك؛ لم يسمع العالم أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته النازية على قرار مجلس الأمن، وإنما واصلوا التأكيد على رفض أي وقف دائم لإطلاق النار، في تناقض واضح مع قرار مجلس الأمن، ومبادرة الرئيس بايدن.”
وأشارت إلى أنه “بينما يواصل بلينكن الحديث عن موافقة “إسرائيل” على المقترح الأخير، لإنه لم يتحدث أي مسؤول إسرائيلي بهذه الموافقة.”
وعدّت الحركة “المواقف الصادرة عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي حاوَل من خلالها تبرئة ساحة الاحتلال الإسرائيلي، وتحميل الحركة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق؛ استمراراً للسياسة الأمريكية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية، والتي تتيح المجال للاحتلال لاستكمال جريمته بغطاء سياسي وعسكري أمريكي كامل.”
ودعت “حماس”، بلينكن، وإدارة الرئيس بايدن، لتوجيه الضغط لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، “المصرّة على استكمال مهمة القتل والإبادة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمعاهدات الدولية”.
وسلمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أول أمس، قطر ومصر، ردهما على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 31 مايو/ أيار الماضي، ان “إسرائيل” قدّمت عرضت مقترحا شاملا لوقف إطلاق النار بغزة يتضمن 3 مراحل، يتم خلالها وقف الأعمال القتالية وتبادل للأسرى وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح أن المقترح يتضمن عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، ووقفا للأعمال القتالية لستة أسابيع في المرحلة الأولى.
وفي المرحلة الثانية، يتم تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليون، فيما تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة عبر خطة كبيرة، وفق بايدن.
المصدر: وكالة يونيوز