شيعت بلدات عيترون والشهابية وحومين التحتا فرسان المقاومة الإٍسلامية الذين قضوا على طريق القدس.
ولم يمنع أهالي بلدة عيترون من تشييع شهداءهم على الخط الأمامي للمواجهة، رغم تعرض البلدة لعشرات غارات الإحتلال.
موكب الشهيد المجاهد على طريق القدس علي خليل حمد “أبو تراب”، جال شوارع البلدة محمولًأ على أكف الأحبة، ليؤم الصلاة على جثمان الطاهر إمام البلدة الشيخ حسن عياد في ساحة عيترون، قبل أن يوارى الشهيد إلى مثواه الأخير. ذلك كله جرى على مرأى من طائرات العدو، في مشهد لا يعكس إلّا الصمود والتحدي.
والشهابية أيضًا كانت على موعد مع تشييع ملاك آخر إلى أرض الخلود، الشهيد المجاهد على طريق القدس أحمد الشيخ علي يوسف (صادق). الرفاق والمشيعون، حملوه، رثوه، وودعوه، فيما عاهده رفاق السلاح على التمسك بنهج المقاومة حتى تحرير القدس.
وبعد الصلاة على الجثمان الطاهر التحق الشهيد بأخيه وعمه الذين سبقاه على طريق الشهادة ليفرح السعداء بصدق مقعدهم عن المليك المقتدر.
وفي حومين التحتا ناصر آخر للقدس الشهيد السعيد رضوان علي عيسى، “بلال”، ابن السبع وأربعين عامًا خادم للمقاومة حتى آخر لحظة في حياته، و ارتقى الشهيد على تخوم الأراضي المحتلة.
وبعد الاستقبال والقسم والتأبين كانت كلمة للنائب علي فياض. لينطلق بعدها موكب التشييع في أرجاء حومين التحتا، وصولًا إلى محطته الأخيرة في جبانة البلدة.
المصدر: المنار