في اليوم الـ247 من حربه على غزة، يكثف الاحتلال قصفه على مناطق بالقطاع، في ظل تنديد عربي ودولي بارتكابه مجازر بمخيم النصيرات، أسفرت عن استشهاد أكثر من 210 فلسطينيين وإصابة 400 آخرين، وذلك أثناء استعادة 4 محتجزين إسرائيليين أمس السبت.
يترافق ذلك مع نفي القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) استخدام الرصيف البحري في العملية التي نفذتها إسرائيل لاستعادة أسراها الأربعة، بعد تقارير عن دخول قوات الاحتلال بغطاء إنساني عبر سيارات مساعدات إلى المخيم قادمة من الرصيف البحري العائم.
وفي حين أكد “موقع أكسيوس” أن خلية عسكرية أميركية ساعدت العدو في عملية استعادة المحتجزين، أكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن عملية استعادة المحتجزين الأربعة أسفرت عن مقتل أسرى آخرين، مشددا على أن العملية ستؤثر سلبا على ظروف وحياة باقي الأسرى.
في المقابل، من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى فلسطين المحتلة مطلع الأسبوع المقبل، حاملاً معه ما أمكن من ضغوط وإغراءات، للدفع قُدُماً باتفاق تبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، يشمل وقفاً طويلاً لإطلاق النار. والزيارة الثامنة لبلينكن إلى المنطقة، منذ السابع من أكتوبر، يراد منها أن تتكامل مع ضغوط حلفاء واشنطن من الوسطاء العرب، على حركة “حماس”، للقبول بالمقترح الإسرائيلي – الأميركي، الذي لا يزال يحتاج – للمفارقة – إلى موافقة الكيان نفسه، على رغم أن الأخير هو من أَودعه لدى إدارة جو بايدن. وإذا كان توقيت إعلان الرئيس الأميركي عن الورقة الإسرائيلية قد فاجأ نتنياهو، كونه جاء قبل أن يُطلع الأخير وزراء ائتلافه وحزبه عليه، إلا أنه لا يلغي حقيقة أنه اقتراح إسرائيلي، قُدّم إلى الولايات المتحدة برضى وقبول من نتنياهو، لأسباب باتت معروفة، وفي مقدّمها أن الحرب عالقة مع نفسها، ومع أهداف غير قابلة للتحقُّق، وبات الوقت يأكل من إنجازاتها التكتيكية.
تطورات العدوان
هذا تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 247 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 % من السكان.
#شاهد
حال أطفال غز.ة ، حالة من الترقب والخوف ؛ والأم تحاول تهدئة أطفالها وهم يسمعون أصوات القصف القريبة منهم pic.twitter.com/3bDAMyVXZZ— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 9, 2024
كما واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف اليوم الأحد الذي تدخل به حرب الإبادة شهرها التاسع، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة. وقالت مصادر إن فلسطينيين اثنين استشهدا في قصف للعدو على حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن القصف استهدف منزلاً لعائلة كساب بجانب مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين بينهم طفلة.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، إن طواقمها تلقت نداء استغاثة من المواطنين لاستهداف أحد المنازل بجوار عيادة الدرج نتيجة قصفه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً غير مأهول لعائلة البشيتي في مخيم المغازي وسط القطاع
واستهدفت مدفعية الاحتلال فجر اليوم، مناطق الخربة ومصبح وعريبة في رفح جنوب القطاع، كما قصفت مناطق أخرى شمال المدينة.
مدير مستشفى كمال عدوان: شبح المجاعة يخيم على شمال القطاع
الكويت تدين وتستنكر مجزرة مخيم النصيرات
#شاهد
“إن عشنا فنعيش كراماً”رسالة شاب فلسطيني أصيب أمس في النصيرات. pic.twitter.com/zCyRPd2Gi3
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 9, 2024
هذا وأكدت الكويت ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للأشقاء الفلسطينيين. مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بدوره أكد أن مشاهد القتل في النصيرات تثبت أن الحرب تزداد بشاعة. وقال إن مخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة
المصدر: موقع المنار