شاركت حشود غفيرة في مراسم وداع وزير الخارجية الايراني الشهيد حسين أمير عبداللهيان الى مثواه الاخير في مرقد السيد عبد العظيم حسني في مدينة ري بالعاصمة طهران.
ورفع المشاركون الأعلام الإيرانية، إلى جانب رايات حركات المقاومة في المنطقة، تأكيداً على جهود الوزير الراحل الداعمة للمقاومة ضد الكيان الصهيوني. وردد المشاركون الشعارات المناهضة للعدو الإسرائيلي وللولات المتحدة الأمريكية.
كما هتف المشاركون دعماً لفلسطين وللمقاومة ضد الاحتلال.
واقيمت في وقت سابق اليوم، في وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، مراسم وداع وزير الخارجية الايراني الشهيد حسين أمير عبداللهيان، قبل دفنه.
وأقيمت المراسم في ساحة مشاخ التابعة لوزارة الخارجيّة. وسيتم دفن الجثمان عند الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت طهران في حرم مرقد السيد عبد العظيم حسني في العاصمة طهران.
واستشهد الوزير أمير عبداللهيان الأحد الماضي، في حادثة سقوط مروحية كانت تقله إلى جانب الرئيس السيد ابراهيم رئيسي، ورفاقهما، خلال عودتهم من الحدود الايرانية مع اذبيجان، حيث تم افتتاح سد مشترك بين البلدين.
حسين أمير عبداللهيان، دبلوماسي إيراني مخضرم، من مواليد عام 1964، التحق عام 1988 بكلية العلاقات الدولية التابعة للخارجية الإيرانية، وحصل بعد 4 أعوام على شهادة الإجازة ثم رسالة الدكتوراه الدولية بدرجة الامتياز من جامعة طهران عام 2000.
ما إن تخرج من كلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية حتى تم تعيينه في السلك الدبلوماسي، قبل أن ينتقل إلى سفارة بلاده لدى بغداد متقلدا منصب نائب السفير، واستمرت مهمته التي بدأت عام 1997 حتى العام 2001.
وبعد عودته إلى إيران، تولى منصب نائب الدائرة الأولى للشؤون الخليجية بوزارة الخارجية طوال 3 أعوام.
كان سفيرا لايران في البحرين بين العامين 2007 و 2010، قبل ان يتولى من جديد منصب نائب وزير الخارجية للشؤون الخليجية والشرق الأوسط، وتمت ترقيته في العام التالي نائبا لوزير الخارجية لشؤون الدول العربية والأفريقية، ومكث في منصبه حتى عام 2016 قبل ان يعمل مساعدا خاصا لرئاسة البرلمان الإيراني حتى العام 2021 حيث تم تعيينه وزيرا للخارجية.
خلال الأعوام الأخير من مهمته، عُيّن عضوا في اللجنة الأمنية السياسية للمفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا).
سياسة التوجه شرقا لم تغب يومًا عن اهتماماته، التي توجت بتوقيع اتفاقيات إستراتيجية بعيدة المدى بين طهران وكل من الصين وروسيا. وتمكنت دبلوماسيته في آذار عام 2023 من رتق الهوة في علاقات بلاده مع الرياض.
ألّف حسين أمير عبد اللهيان عددا كبيرا من الكتب والمقالات في السياسة والعلاقات الدولية وشغل العديد من المسؤوليات العلمية والبحثية، أبرزها مدير مسؤول فصلية الدراسات الفلسطينية، مستشار علمي وعضو هيئة التحرير في فصلية طهران لدراسات السياسة الخارجية، عضو مؤسس لمركز دراسات غرب آسيا، أستاذ محاضر في كلية “دراسات العالم” بجامعة طهران.
المصدر: موقع المنار