في لبنان، توالت ردود الأفعال والمواقف المعزية باستشهاد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقين، اثر حادث تحطم المروحية التي كانوا يستقلونها في منطقة جبلية وعرة في محافظة أذربيجان الشرقية.
ميقاتي أصدر مذكرة حداد رسمي
وفي السياق، أصدر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مذكرة بإعلان الحداد الرسمي. وجاء في نص المذكرة “يُعلن الحداد الرسمي على وفاة المغفور له رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي المنتقل إلى رحمته تعالى إثر حادث مؤسف بسقوط مروحية كانت تقله مع المغفور له وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ووفدٍ مرافق”.
وبحسب المذكرة “تُنكس حداداً الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، لمدة 3 أيام من تاريخه، ويتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع الحدث الأليم”.
بري معزياً الإمام الخامنئي: نفقد معهما ثلة من القادة الطليعيين الذين واكبوا الثورة ثواراً وأئمة وقادة ثم شهداء
هذا وبعث رئيس مجلس النواب نبيه بري برسالة للامام السيد علي الخامنئي تقدم فيها بالتعزية بإستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أميرعبد اللهيان وشهداء حادث تحطم المروحية في محافظة أذربيجان الشرقية.
وفي السياق، قال بري “تفقد الجمهورية الإسلامية في إيران والعالم الإسلامي ونفقد معهما في لبنان ثلة من القادة الطليعيين الذين واكبوا الثورة، ثواراً وأئمة وقادة ثم شهداء”.
وأضاف الرئيس بري في رسالة التعزية “بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني نتقدم من سماحتكم ومن الشعب الإيراني بأسمى آيات العزاء، سائلين المولى العزيز القدير بأن يلهمكم وذويهم عظيم الصبر والسلوان وأن يسكن شهداء هذه الحادثة الأليمة وسائر الشهداء الفسيح من جنانه الى جوار الأولياء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يمنحكم سبحانه وتعالى الصحة والسداد في قيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وثورتها نحو المزيد من المنعة والقوة والإقتدار إنه سميع مجيب”.
الخارجية اللبنانية عزّت برئيسي والوفد المرافق: نقف الى جانب الحكومة والشعب في مصابهم الأليم
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن حزنها وأسفها العميقين على وفاة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومرافقيه، مؤكدة وقوفها الى جانب “حكومة إيران وشعبها في هذا المصاب الاليم، وتتقدم منهم ومن عائلات الضحايا بأحر التعازي وأسمى مشاعر المواساة سائلة للضحايا الرحمه، وللإيرانيين عموما، الصبر والسلوان”.
الجماعة الإسلامية: نعرب عن حزننا لهذا المصاب الجلل
من جهتها، قدمت الجماعة الاسلامية في لبنان التعازي بوفاة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه، قائلةً في بيان “تلقينا في الجماعة الإسلامية في لبنان نبأ وفاة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيّد إبراهيم رئيسي، ووزير خارجية الجمهورية، السيّد حسين امير عبد اللهيان، ورفاقهما في حادثة سقوط الطائرة المروحية في محافظة أذربيجان الشرقية بحزن بالغ وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره”.
وأضاف “إنّنا إذ نعرب عن حزننا لهذا المصاب الجلل الذي أصاب الجمهورية الإسلامية في إيران جراء هذا الحادث المؤسف، نتقدّم من القيادة في الجمهورية الإسلامية، ومن الشعب الإيراني، ومن ذوي الذين قضوا في الحادثة بأحرّ التعازي، سائلين لهم المغفرة، متمنين لإيران أن تتجاوز هذه الحادثة، وأن ينعم شعبها بالأمن والاستقرار”.
“التيار الوطني الحر” أعرب عن تضامنه مع الشعب الإيراني والمسؤولين في مصابهم
وتقدَّم “التيار الوطني الحر” في بيان، “بأصدق التعازي من الشعب الايراني والمسؤولين في إيران بوفاة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومرافقيهما”.
وقال “إن “التيار إذ يعبّر عن تضامنه مع الشعب الإيراني في مصابه في هذا الوقت العصيب، واذ لا ينسى وقفات ايران مع لبنان في ايّامه الصعبة وفي صراعه مع “اسرائيل”، يتمنى لإيران دوام الإستقرار والأمان والإستمرارية في مؤسساتها الدستورية، ودوام علاقات الصداقة بين لبنان وإيران لما فيه خير البلدين ومصالحهما”.
لحود عزى بالرئيس الايراني وعبد اللهيان: ايران ستبقى ملجأ لنصرة المظلومين في المنطقة والعالم
وتوجّه الرئيس العماد اميل لحود بالتعزية الى “عائلتي الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجيّة حسين أمير عبد اللهيان والشعب الإيراني الشقيق، وخصوصاً الامام السيد علي خامنئي في هذه المناسبة الأليمة، بعد الحادث الذي أدّى الى سقوط الطوّافة التي كانت تقلّهما”.
وقال في بيان “ليس حدثاً عابراً أن يكون الرئيس رئيسي والوزير عبد اللهيان استشهدا وهما يقومان بواجبهما تجاه شعبهما، إذ لم يكن غريباً يوماً على القيادة الإيرانيّة أن تذهب شخصيّاً الى أصعب المواقع الجغرافيّة لمتابعة تنفيذ المشاريع، وهذا واحدٌ من أسرار نجاح الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، حيث القائد يعطي المثال لشعبه، حتى الشهادة”، مضيفاً “لنا ملء الثقة بأنّ هذه الدولة العظيمة ستستمرّ بالنهج نفسه، وستبقى منارةً للمبادئ الإنسانيّة وملجأً لنصرة المظلومين في المنطقة والعالم، وهو نهجٌ لا يتبدّل بتغيّر الأشخاص بل نابعٌ من إيمان وثابتٌ بالإرادة”.
حزب البعث معى رئيسي
وأصدرت القيادة المركزية لـ”حزب البعث العربي الإشتراكي” في لبنان بيانا “تقدمت فيه من الجمهورية الإسلامية في إيران قيادةً وحكومةً وشعباً ومن عائلات الشهداء بأحر التعازي ومشاعر المواساة”.
واعتبرت أن “خسارة سماحة الرئيس الشهيد هي خسارة مشتركة لكل أحرار العالم إذ شكلت مواقفه سنداً للمقاومين في كل ساحات المواجهة، فكان مدافعاً صلباً عن كل قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين من دون أن نغفل دوره داخل الجمهورية الإسلامية في إيران حيث أفنى عمره خادماً لشعبها”.
وأضاف البيان “إن خسارتنا كبيرة بإستشهاد معالي الدكتور حسين أمير عبد اللهيان الذي عرفناه عن قرب، فكان صاحب الحضور البارز على المستوى الدبلوماسي أينما حضر والمدافع الثابت المتنقل بين عواصم العالم مدافعاً عن قضايا أمتنا ومعرياً المؤمرات التي تحاك بحق الأحرار والشرفاء”.
القومي: خسرت قضايا أمّتنا السيد رئيسي وعبد اللهيان
الحزب السوري القومي الإجتماعي أعرب عن “بالغ حزنه بعد تلقّيه نبأ وفاة رئيس الجمهورية الإيرانية السيّد ابراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق”. وقال في بيان “إذ يتقدّم الحزب من مرشد الثورة السيّد علي الخامنئي، والشعب الإيراني، ببالغ مشاعر العزاء والمواساة، يؤكّد أن من خسر رئيسي وعبد اللهيان ليس فقط إيران وشعبها، بل قضايا أمّتنا التي تضامنا معها وعملا من أجلها، وعلى رأسها فلسطين. سيذكر التاريخ أن في عهد رئيسي انطلقت الصواريخ والمسيّرات من الأراضي الإيرانية نحو أراضينا المحتلة في فلسطين، ولهذا سيبقى اسم الرئيس الراحل في ذاكرة ووجدان العالم الحر”.
وأكد البيان “الثقة التامة بأن الدور الذي تلعبه إيران في مواجهة الغطرسة الصهيونية في المنطقة سيستمر، ولن يتبدّل مهما عصفت المحن والأزمات بالجمهورية الإيرانية، وهي بمؤسساتها وثقة شعبها بقيادتها ستتخطى محنة اليوم بتماسك وحكمة كبيرين”.
علماء بيروت
وعزت “هيئة علماء بيروت” الشعب الإيراني الشقيق ب”الحادث المفجع والأليم”، قائلة إن “النبأ عظيم والمصاب جلل، ولا يسعنا سوى التسليم والرضى بقضاء الله وقدره ومشيئته الحاكمة على الوجود كله. تتقدم بوافر العزاء والمواساة من سماحة القائد السيد علي خامنئي ومن عموم الشعب الإيراني الشقيق”.
وتابعت”نتضامن مع الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات بما حل من مصاب بهذه الحادثة الأليمة، لا شك في أن الخسارة كبيرة جدا، ولكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي مرت منذ انتصار الثورة الإسلامية فيها منذ عقود وبالظروف القاسية والمحن الشديدة، قادرة بإذن الله على تخطي هذه الكارثة والاستمرار في مسيرة الجهاد ومواصلة الطريق، ومقارعة الاستكبار العالمي ومناصرة المستضعفين وقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين ومساندتها بكل السبل” .
الشيخ ياسين: أحرار العالم خسروا قامة إنسانية كسرت المشروع الصهيوأميركي مرات عدة
بدوره، أكد رئيس “لقاء علماء صور ومنطقتها” العلامة الشيخ علي ياسين أن “ارتقاء آية الله السيد رئيسي ورفاقه يشكل خسارة ليس للجمهورية الإسلامية فقط، بل لكل الاحرار في العالم ولكل العالم الاسلامي الذين خسروا قامة إنسانية كسرت المشروع الصهيواميركي مرات عدة، واسست لمنطقة تحكم من الشعوب وليس من السفارات”، وعزى “صاحب الزمان والولي الفقيه الامام الخامنئي، والجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا والمراجع العظام والحوزات العلمية وكل الاحرار في العالم بارتقاء آية الله السيد رئيسي ورفاقه، وان رتقاء رئيسي وعبد اللهيان لن تضعف الجمهورية الإسلامية ولن تكسر ارادتها وعزيمتها وستبقى الجمهورية الإسلامية في ايران قائدة محور المقاومة”.
واضاف “لبنان لن ينسى وقوف رئيسي وعبد اللهيان الدائم إلى جانبه، وسعيهما الدائم لدعم الشعب اللبناني بكل السبل لا سيما دعم سيادته واستقراره ومقاومته، مشددين على أن قلوب الشعب اللبناني تعلن الحداد كما الشعب الايراني. إن آية الله السيد رئيسي شكل نموذجا يقتدى به في القيادة وكان يتمتع بصفات مميزة عقليا ودينيا واخلاقيا وعلميا وستبقى بصماته واضحة في خدمة الشعب الايراني ودعم المستضعفين في العالم”.
كرامي معزّياً برئيسي ومرافقيه: كل التضامن مع الجمهورية الايرانية
وقال النائب فيصل كرامي معزياً “القيادة الايرانية والشعب الايراني الصديق برحيل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق”، “كل التضامن مع الجمهورية الايرانية، وكل الثقة بقدرتها على تخطّي هذه الفاجعة وهذه الخسارة الكبيرة”.
أرسلان: فاجعة كبرى على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنطقة
من جهته، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان في منشور على منصة “إكس” “رحيل الرئيس ابراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما، فاجعة كبرى على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنطقة، والخسارة بفقدانهم لا يعوّضها إلا تماسك الشعب الإيراني وقوّة الدولة ومتانة الحكم فيها. تعازيّ الحارة إلى قيادة الدولة والشعب الإيراني وعائلات الراحلين”.
السيد علي فضل الله معزياً: إيران ستتجاوز هذه المحنة وستنهض مجدداً
أبرق العلامة السيد علي فضل الله إلى الامام السيد علي خامنئي معزياً. وجاء في البرقية “لقد امتحن الله الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والشعب الإيراني العزيز منذ انطلاقة الثورة الإسلامية بالعديد من التجارب، وتوالت عليها الفتن المتنقلة والمتعاقبة، وحاول الأعداء النيل منها، ولكنها بقيت ثابتة وراسخة وقوية بوجه كل المؤامرات والحروب والفتن والضغوط الكبرى”.
وأضاف “إننا على ثقة بأن الجمهورية الإسلامية في إيران سوف تتجاوز هذه المحنة الكبيرة، وهذا الامتحان الصعب، وستنهض مجدداً في مواجهة كل الذين يعملون لإضعافها وحصارها لتثبت أنها أهلٌ لهذه التحديات وما هو أصعب وأخطر منها ولتستكمل مسيرتها الثابتة في ترسيخ دعائم النظام الإسلامي ودعم المستضعفين والمقهورين والأحرار وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع المؤامرات وأخطرها في هذه المرحلة من حياته”.
مفتي صور وجبل عامل: غيابهم يشكل فراغاً كبيراً في الساحة الإسلامية
وقدم مفتي صور وجبل عامل العلامة الشيخ حسن عبدالله التعازي بوفاة الرئيس الايراني، قائلاً “يشكل غياب الرئيس الايراني اية الله السيد ابراهيم رئيسي رحمه الله تعالى فراغاً على الساحة الاسلامية وفراغاً في تحديات الصراع مع العدو الاسرائيلي وبخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والمجازر و الابادة الجماعية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في غزة وفلسطين وتعدياته المستمرة على لبنان”.
وأضاف “كان رحمه الله يؤمن أن فلسطين حق مشروع للفلسطينيين وبحق العودة من الشتات، كما كان رحمه الله ناصراً للمقاومة مساعداً لها لحماية لبنان من العدو الإسرائيلي الغاشم”.
الخطيب نعى رئيسي ومرافقيه: مؤمنون أن الجمهورية الإسلامية ستتجاوز هذه الفاجعة بقيادة السيد الخامنئي
هذا وأعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب عن” أسفه وألمه البالغين”، حيال الفاجعة التي أودت بحياة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقيهم.
وقال إن “غياب هذه الشخصيات البارزة يعتبر خسارة كبيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تحتل موقعاً بارزاً في الساحتين الإقليمية والدولية، وقد كانت للرئيس رئيسي والوزير عبد اللهيان بقيادة اأدوار بارزة في السياسة الإيرانية داخلياً وخارجياً، لا سيما في دعم قوى المقاومة والتزام دعم القضية الفلسطينية وتحسين العلاقات الايرانية العربية والدولية”، لافتاً إلى أنه “على الرغم من هذه الخسارة فإننا مؤمنون تماماً بأن الجمهورية الإسلامية سوف تتجاوز هذه الفاجعة بقيادة سماحة الامام القائد السيد الخامنئي”.
وتابع “إن ما يزيد من ألمنا أننا أتيح لنا الشهر الماضي أن نجتمع بالرئيس رئيسي والوزير عبد اللهيان في طهران، وأن نلمس منهما استمرار سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الشعب اللبناني في كل المجالات التي اسهمت بشكل اساسي في تحرير أرضه ومواجهة العدوان الصهيوني على سيادته وتحرير ما تبقى من أرضه، وحرصهما الشديد على بلدنا لبنان وعلى المقاومة ودورها وكذلك على القضية الفلسطينية ،في ظل الحرب الوحشية التي يشنها كيان العدو الصهيوني على غزة وامتداداتها على لبنان ودول المنطقة”.
المصدر: موقع المنار