فقدت إيران اليوم ثائرا من ثوارها وقائدا مقداما لطالما حمل هموم شعب ايران وسعى الى تقدمها ورفعتها وتطورها وحفظ شعبها. وحمل هم قضايا الامة والمنطقة وسعى جاهداً لترسيخ دعائم الثورة وتحصين إيران أمام مخططات الأعداء.
السيد الشهيد ابراهيم رئيسي قضى بحادثة مفجعة ومعه وزير خارجيته الدكتور حسين امير عبد اللهيان الذي وصف يوماً بالوجه الناعم لقوة ايران الصلبة والذي قاد جولة صراع دبلوماسية صعبة مع التصورات التي شهدتها ايران والمنطقة خلال الفترة الاخيرة، اضافة الى عدد آخر من الخدام المخلصين لايران والثورة.
شهداء على طريق تنمية إيران وخدمة شعبها والدفاع عن قضايا المستضعفينن وفلسطين.
عزاؤنا لقائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي وكل شعب إيران العزيز… انا لله وانا اليه راجعون.
ركاب الطائرة:
– رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي
– امام جمعة تبريز اية الله السيد محمد علي ال هاشم
– وزير الخارجية الدكتور حسين امير عبد اللهيان
– محافظ تبريز الدكتور مالك رحمتي
– السيد مهدي الموسوي
السيد على الخامنئي معزياََ
وبتسليم بقضاء الله وقدره نعى الامام السيد على الخامنئي الرئيس السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه.
وقال سماحته في بيان تعزيته : “تلقّيتُ ببالغ الحُزن والأسى الخبر المرير للرحيل المماثل للشهادة ، للعالم المجاهد، رئيس الجمهوريّة، الشعبي والكفوء والدؤوب ، خادم الامام الرّضا (عليه السّلام)، سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الحاج السيّد إبراهيم رئيسي ورفاقه الأجلّاء (رضوان الله عليهم). واضاف ، لقد وقع هذا الحادث المرير في أثناء بذل الجهود لتقديم الخدمة . وإنّ كلّ فترة مسؤوليّة هذا الإنسان المضحّي والجليل ، قضاها في بذل الجهود المتواصلة والحثيثة لخدمة الناس والبلاد والإسلام”.
وأضاف الامام الخامنئي :”لم يكن السيد رئيسي العزيز يعرف معنى للتعب، لقد فقد شعب إيران في هذا الحادث المرير خادماً صادقاً ومخلصاً وذا قيمة . ولقد التحقت بالرّحمة الإلهيّة في هذا الحادث المَرير شخصيّات بارزة”.
الامام السيد على الخامنئي اعلن ايضا الحداد العامّ في ايران لخمسة أيّام ، معلنا تولّى معاون الرئيس محمد مخبر وفق المادّة 131 من الدستور بإدارة السلطة التنفيذيّة، وانه مكلّفٌ بالتعاون مع رئيسي السُلطتين التشريعيّة والقضائيّة لترتيب إجراءات انتخاب رئيس جمهوريّة جديد في مهلة أقصاها خمسون يوماً.
رئيس جمعية الهلال الاحمر الايراني ” بيرحسين كوليوند” أعلن أن” عملية البحث قد انتهت وحاليا يتم نقل جثامين الشهداء إلى سيارات الإسعاف تمهيدا لنقلها الى روضة الشهداء في تبريز”.
وبعد مراسم افتتاح سد “قيز قلعة سي” بحضور الرئيس الاذربيجاني الهام علييف على نهر ارس الحدودي المشترك، يوم امس الاحد ، تعرضت المروحية التي تقل رئيس الجمهورية السيد رئيسي لحادث في طريق العودة الى مدينة تبريز لتدشين مشروع تحسين جودة مصفاة تبريز، وتحطمت في غابات ديزمار الواقعة بين قريتي اوزي وبير داود بمنطقة ورزقان في محافظة اذربيجان الشرقية شمال غرب ايران.
وكان من بين ركاب الطائرة المروحية وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وممثل الولي الفقيه وامام جمعة تبريز آية الله سيد محمد علي آل هاشم ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.
وجرت عمليات البحث والانقاذ فور وقوع الحادث واستمرت حتى صباح اليوم الاثنين نظرا للظروف الجوية السيئة والضباب الكثيف ووعورة المنطقة الجبلية حيث تم العثور على حطام المروحية اخيرا.
وكان السيد إبراهيم رئيس الساداتي، (64 عامًا)، الرئيس الثامن للجمهورية الاسلامية الايرانية،وهو من مواليد العام 1960 في مدينة مشهد المقدسة وتولى مسؤوليات مثل رئيس السلطة القضائية والنائب الأول لهذه السلطة، والنائب العام للبلاد، وعضو مجلس خبراء القيادة وسادن (خادم) العتبة الرضوية المقدسة.
الحكومة الايرانية: المسيرة المجيدة لبطل وخادم الشعب آية الله رئيسي مستمرة
واصدرت الحكومة الايرانية بيان تعزية وجاء فيه :
“بسم الله الرحمن الرحیم
مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
في ذكرى ولادة الامام علي بن موسى الرضا (ع) ارتقت الروح العظيمة لخادم الشعب الإيراني الى بارئها ـوأصبح خادم الرضا (ع) آية الله رئيسي، رئيسا للشعب وحبيبا في السماء.
إن رئيس الشعب الإيراني المجتهد والدؤوب، الذي لم يعرف سوى خدمة الشعب الإيراني العظيم في طريق تنمية البلاد وتقدمها أوفى بوعده وضحى بحياته من أجل الشعب.
تعرب حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن تعازيها في حادث المروحية المميت وارتقاء رئيس الشعب المحبوب والخدوم والمخلص آية الله رئيسي ورفاقه، وزير الخارجية المجاهد حسين أمير عبد اللهيان، امام جمعة تبريز حجة الإسلام والمسلمين ال هاشم، محافظ أذربايجان الشرقية مالك رحمتي وسائر المرافقين.
كما تتقدم الحكومة الايرانية بتعازيها لقائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي والشعب الايراني العزيز.
وتؤكد الحكومة للشعب الايراني الوفي والمقدر والعزيز على أن طريق العزة والخدمة سيستمر وبفضل روح آية الله رئيسي البطل وخادم الشعب والصديق الوفي للقيادة التي لا تعرف الكلل، وبعون الله تعالى ودعم الشعب العظيم لن يكون هناك أدنى خلل او مشكلة في الإدارة الجهادية للبلاد”.
النائب الأول لرئيس الجمهورية سيتولّى أداء وظائف رئيس الجمهورية
يوضح الدستور الإيراني طريقة التعامل مع أي طارئ ناتج عن شغور منصب الرئاسة في البلاد، حيث ينص في مادته الـ131 على أن النائب الأول لرئيس الجمهورية يتولّى أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة قائد الثورة الاسلامية.
وتوضح المادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية طريقة التعامل مع أي طارئ ناتج عن شغور منصب الرئاسة في البلاد، حيث تنص هذه المادة على أنه في حالة وفاة رئيس الجمهورية، أو عزله، أو استقالته، أو غيابه أو مرضه لأكثر من شهرين، أو في حالة انتهاء فترة رئاسة الجمهورية وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة وجود بعض العقبات أو لأمور أخرى من هذا القبيل، يتولّى النائب الأول للرئيس أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتّع بصلاحياته بموافقة قائد الثورة الاسلامية.
والنائب الأول للرئيس الإيراني اليوم هو محمد مخبر، الذي عيّنه رئيسي في هذا المنصب منذ توليه منصب الرئاسة عام 2021.
وتؤكّد المادة 131 أيضا على أنه يتوجب على هيئة مؤلّفة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس السلطة القضائية والنائب الأول لرئيس الجمهورية أن يعملوا على اتخاذ الترتيبات اللازمة ليتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال فترة 50 يوميا على أقصى تقدير.
وتضيف المادة أنه وفي حالة وفاة النائب الأول لرئيس الجمهورية أو لوجود أمور أخرى تحول دون قيامه بواجباته، وكذلك فيما إذا لم يكن لرئيس الجمهورية نائب أول، تعيّن القيادة شخصا آخر مكانه.
وفي المادة 132 ، يوضح الدستور الإيراني أنه خلال الفترة التي يتولّى فيها النائب الأول لرئيس الجمهورية ،أو شخص آخر عُيّن بموجب المادة الحادية والثلاثين بعد المائة ، مسؤوليات رئيس الجمهورية ويتمتّع بصلاحياته، لا يمكن استجواب الوزراء أو حجب الثقة عنهم، ولا يمكن كذلك القيام بإعادة النظر في الدستور أو إصدار الأمر بإجراء الاستفتاء العام في البلاد.
المصدر: ارنا+ موقع المنار