أكد سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الايرانية الدائم في منظمة الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، أن الهزائم الأخيرة للجماعات الارهابية في سوريا والعراق، اثبتت أنه مهما تمادت هذه الجماعات في القسوة والعنف والاجرام فإنها عاجزة وذليلة وغير قادرة على الصمود أمام ارادة الشعوب.
وفي كلمة القاها الخميس في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك، في اطار موضوع “ثقافة السلام”، رأى خوشرو أنه “في الظروف الراهنة، تأتي ثقافة السلام في مقدمة قضايا الأمم المتحدة من حيث الضرورة والتعجيل”. كما أكد خوشرو على قيمة السلام، مشيراً في الوقت ذاته الى بعض العوامل التي تشكل تهديدات للسلام بمختلف الأساليب والمستويات مثل: الاحتلال والعدوان والارهاب والتطرف العنيف والتخويف من الأجانب ومناهضة الاسلام واللامساواة وانعدام العدالة والمنافسات السياسية واسلحة الدمار الشامل خاصة الأسلحة النووية والفقر وعدم التنمية وقلة التنمية وازمة المياه وسائر المصادر والتغييرات المناخية. وأشار الى أن الأحداث الجارية في مختلف مناطق العالم ومنها الأوضاع في فلسطين المحتلة واليمن وسوريا والعراق وليبيا، مؤشراً للفشل في ارساء السلام العالمي، موضحاً في الوقت ذاته بأن الأمل بغد أفضل للبشرية قائم في قلب ثقافة السلام.
واعتبر خوشرو أن “الذين يرسخون جذور هويتهم في ارضية التكفير والغاء الآخرين، انما يعارضون التسامح والسلام اساسا”، مشيراً الى توعية العالم ازاء المراكز التي تغذي القوى الارهابية فكرياً، وداعياً الى التصدي الحازم لهذه الجماعات المثيرة للكراهية، ومطالباً القوى العالمية الكف عن التدخل والهيمنة الثقافية والعسكرية على العالم. ولفت السفير الايراني في الختام الى تقديم مشروع وفكرة “العالم ضد العنف والتطرف” من جانب بلاده، داعيا جميع الحكومات والمؤسسات الداعية للسلام في العالم للتوحد من اجل تحقيق هذه الفكرة.
المصدر: وكالة أنباء فارس