يُعدُّ الاستحمام جزءاً من حياتنا اليومية، إذ إننا نستحم بطرق مختلفة منذ يوم ولادتنا. إلا أننا بطريقة ما لا يزال لدينا المزيد لنتعلمه. فقد اكتشفنا خطوات بسيطة يمكننا إضافتها لروتين الاستحمام، التي يمكنها أن تُحدث تأثيراً على البشرة والشعر. ثمّة كثير من المعلومات المضلِّلة عن أساليب الاستحمام الصحيحة. على سبيل المثال، ينصح البعض بألا نضع مرطب الشعر على الجذور، وأن نُفضّل قطع الصابون على سائل الاستحمام، أو أنه ينبغي علينا أن نُعدِّد المهام عن طريق غسيل الوجه. بيد أن تلك الخطوات قد تكون ضارة على ما يبدو.
حك فروة الرأس يؤدي إلى تساقط الشعر
في مقابلة مع النسخة الأميركية لـ”هافينغتون بوست”، تقول طبيبة الأمراض الجلدية، إيمي ماك مايكل، إن أنواع الشعر المختلفة تتطلب أساليب مختلفة أيضاً للعلاج. على سبيل المثال، يمتلك الهسبانيون وذوو البشرة السمراء شعراً أكثر كثافة يتطلب كمية أقل من الشامبو. وأيّما كانت عادات استخدام الشامبو التي نتبعها، تنصح ماك مايكل بأن نعطي الشعر يوماً راحة على الأقل بدون غسله بالشامبو؛ كي لا نُجرِّد الشعر من زيوته الطبيعية الصحية.
وإن كنا سنتحدث عن العادات الصحية لفروة الرأس، فينبغي علينا أن نقاوم الرغبة التي تعترينا لأن نحكّ فروة الرأس بأظافرنا عند غسيل الشعر بالشامبو. تقول طبيبة الأمراض الجلدية ساندي جونسون في مقابلة مع مجلة “ريدرز دايجست” Reader’s Digest “قد تحكّ أظافرك فروة الرأس وتتسبب في تساقط الشعر”. كما أن الحك الشديد قد يؤدي إلى الإضرار بالشعر، بما في ذلك انقسام نهاياته. ومن المرجح أنكم سمعتم أنه ينبغي عليكم ترطيب الأطراف فقط، لكن جلد فروة الرأس أيضاً في حاجة إلى ترطيب. عليكم فقط أن تتأكدوا من أنكم عند غسل الشعر بالمياه تزيلون المرطب تماماً، كما يجب أن تشتروا المنتج المناسب لنوعية شعركم.
صدمات من الماء الساخن ثم البارد
إليكم شيئاً واحداً لتجربوه قبل أن تنهوا الاستحمام مباشرة: شغلوا الماء البارد، ثم شغلوا الماء الدافئ سريعاً، ثم البارد مرة أخرى لمدة 30 ثانية. تعمل الحرارة على تمديد الشعيرات الدموية مما يزيد من تدفق الدم، بينما تتسبب زخات الماء البارد -وفقاً لما قالته صحيفة Medical Daily- في تزايد التأثيرات التي تؤدي بدورها إلى التخلص من الإجهاد والاكتئاب وتحفيز القدرة على فقدان الوزن. فضلاً عن أن استغراق وقت طويل في الاستحمام بالماء الساخن يتسبب في جفاف البشرة والشعور بالنعاس، على عكس ما نرغب في الحصول عليه عند الاستحمام في الصباح.
لا تستخدم اللوفة
بعد أن تنتهي من الاستحمام، لا تنتظر كثيراً قبل أن تضع الغسول. قد يبدو ذلك عكس توقعاتنا، إلا أن تنفيذ ذلك بعد الاستحمام مباشرة يُعد أمراً أساسياً لعملية الترطيب. إذ تتسبب الحرارة والرطوبة التي تعرضنا لها خلال الاستحمام في فتح المسام، مما يسهل امتصاص الجلد للغسول.
هل ترغبون في معرفة نصائح أخرى للبشرة؟ استبدلوا اللوفة باستمرار (أو لا تستخدموها)، وعليكم تجفيف اللوفة وموس الحلاقة تماماً قبل استخدامهما مرة أخرى. كما عليكم أن تنظفوا بشرتكم بلطف، فضلاً عن استخدام غسول للجسم يحتوي على مواد مرطبة بدلاً من استخدام قطع الصابون. وفي الحقيقة، قد تتسبب تلك الخطوات البسيطة في إحداث آثار كبيرة لتحسين مظهر وملمس الشعر والبشرة.
المصدر: صحف