أكد السفير السوري في موسكو رياض حداد أن الحرب الإرهابية المفروضة على سورية منذ قرابة ست سنوات سببها رفضها الخضوع وتمسكها بالكرامة والدفاع عن الحقوق وسيادة القرار الوطني.
وقال حداد في ندوة بعنوان “تحرير حلب خطوة نحو النصر النهائي” أمام طلاب كلية العلاقات الدولية في جامعة موسكو الحكومية للغات الأجنبية “إننا نثبت للعالم أن قوة الحق أقوى بكثير من حق القوة التي تتبجح بها دول عظمى مدعية أنها تعمل على حماية حقوق الإنسان ودعم الحريات ونشر الديمقراطية لكنها في حقيقة الأمر تنحر الديمقراطية باسم حمايتها وتصادر حريات الشعوب وتقوض حقوق الإنسان وميثاق المنظمة الدولية وكل ما له علاقة بالقانون الدولي”.
ولفت حداد إلى أن الولايات المتحدة ادعت منذ أكثر من عامين بأنها شكلت تحالفا دوليا يضم أكثر من ستين دولة بذريعة محاربة داعش فكانت النتيجة تمدد داعش وتضاعف المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها كما تضاعف أعداد الملتحقين به وازدادت أخطاره في شتى دول العالم.
وأوضح حداد أن روسيا تحارب الإرهاب التكفيري في سورية كيلا تضطر لمحاربته في شوارع موسكو وبقية المدن الروسية وغير الروسية في المنطقة لذا كان لمساهمة جزء من القوة الجوية الروسية الدور المهم والفاعل في تقويض روافع الإرهاب والقضاء على المئات من متزعميه.
وقال حداد “إننا في سورية نفتخر ونعتز بأننا كنا البوتقة التي هيأت البيئة المناسبة لانهيار روافع الأحادية القطبية عبر صمود الدولة السورية شعبا وجيشا وقائدا في مواجهة أقذر حرب عرفتها البشرية وعبر دعم الأصدقاء المخلصين الحريصين على القانون الدولي وميثاق المنظمة الدولية وفي مقدمتهم روسيا وإيران والمقاومون الشرفاء في حزب الله وبقية القوى الرديفة ويكفينا فخرا أننا نواجه الإرهاب الدولي الممنهج العابر لحدود الدول والقارات نيابة عن العالم أجمع وإننا لمنتصرون”.
المصدر: سانا