قالت شركة الغاز البريطاينة «بتروفاك» أمس الأربعاء انها أوقفت عملياتها في حقل للغاز في تونس بعد أسبوعين من احتجاجات عطلت الإنتاج في جزيرة قرقنة.
ويأتي توقف الإنتاج بعد ثلاثة أشهر فقط من عودة الشركة للإنتاج، إثر احتجاجات مستمرة تطالب بالتشغيل في قرقنة، عطلت إنتاج الغاز في حقل الشرقي منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر/أيلول.
وبعد أن أبلغت «بتروفاك» في وقت سابق الحكومة أنها ستغادر البلاد وتنهي عملياته،ا تراجعت عن ذلك إثر اتفاق بين الحكومة ومحتجين أنهى تعطيل الإنتاج.
لكن بعد ثلاثة أشهر من الاتفاق تجددت الاحتجاجات لتجبر الشركة على إعلان وقف إنتاجها من جديد.
وقال عماد درويش، مدير عام «بتروفاك تونس» أمس «بعد 14 يوما من تعطيل أشخاص للشاحنات، تجد الشركة نفسها أمام استحالة الإنتاج رغم كل ما قامت به.»
ويقول مسؤولون حكوميون ان استيراد الغاز من الجزائر لتعويض النقص الناجم عن تعطل إنتاج «بتروفاك» طيلة الشهور التسعة الأولى من 2016 كلف الحكومة نحو 100 مليون دولار منذ بداية العام.
وقالت وسائل إعلام محلية ان الشركة أبلغت السلطات التونسية اعتزامها مغادرة تونس وتسريح كل الموظفين. وسيمثل إغلاق الشركة ضربة مالية أخرى للبلاد، في الوقت الذي تتعهد فيه حكومة يوسف الشاهد باتخاذ القرارات اللازمة لتوفير وظائف، والمضي قدما في إصلاحات اقتصادية، وتعزيز النمو الذي تضرر جراء هجمات شنها متطرفون العام الماضي.
المصدر: رويترز