تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضد مواقع ومستوطنات العدو الصهيوني، عند الحدود مع فلسطين المحتلة، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة.
ووزع الاعلام الحربي مشاهد من عملية إستهداف المقاومة الإسلامية مبنَيَيْن يتموضع فيهما جنود جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة شتولا شمال فلسطين المحتلة.
واستهدف مجاهدو المقاومة الاسلامية عند الساعة (12:50) من فجر السبت، جنود العدو الإسرائيلي أثناء تحركهم داخل موقع بيّاض بليدا بقذائف المدفعيّة. كما استهدفت المقاومة عند الساعة (14:10)، من بعد ظهر يوم السبت، التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة.
واستهدفت المقاومة عند الساعة (15:30)، موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
اعتداءات صهيونية متواصلة
هذا، وواصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على القرى اللبنانية جنوبي البلاد، واستهدفت صباتح بالمدفعية أطراف جبل بلاط لجهة بلدة رامية، وأيضاً أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب. كما استهدفت مدفعية العدو اطراف بلدتي طيرحرفا وعلما الشعب في جنوب لبنان، وأطراف عيتا الشعب لجهة بلدة دبل.
في حين أن طائرة مسيرة أطلقت صاروخا على طريق عام بنت جبيل – كونين من دون وقوع إصابات.
كما شن الطيران الاسرائيلي غارة جوية بالصواريخ استهدفت بلدة طير حرفا، في حين أن دبابة ميركافا استهدفت بلدة عيتا الشعب بقذيفة مباشرة، وإستهداف البلدة بقذيفة هاون. وأطلقت دبابة ميركافا متمركزة في مستعمرة المطلة قذيفة استهدفت بها احد المنازل في بلدة كفركلا. واستهدفت مدفعية العدو اطراف بلدة راشيا الفخار.
وأوجز مراسلنا في جنوب لبنان علي شعيب الحصيلة الميدانية لليوم.
أوساط الاحتلال: خسائرنا كبيرة في الشمال
وتحتل جبهة جنوب لبنان تحتل الحيز الاكبر في الاعلام العبري الذي يعبر عن قلقه البالغ من حجم التطورات السريعه التي تشهدها جراء استمرار اطلاق صورايخ من قبل حزب الله.
ويلاحق رعب الشمال يلحق المستوطنين الصهاينة وقيادتهم والخسائر المادية والبشرية تتوسع في ظل مواصلة حزب الله باطلاق الصواريخ وتنفيذ العمليات المباشرة ضد تجمعات ومواقع جنود الاحتلال.
وقال روبي هامرشلاغ، مراسل القناة 11 الصهيونية “لا يزال هناك حزام امني قائم داخل الشمال ، وهناك واحد واستون الف نازح من مستوطنات خط المواجهة وواقع غير ممكن”.
واعتبر شمعون بيتون، رئيس ملجس مستوطنة افيفيم “انظر هذا مكان سقوط صاروخ ، وهنا احدث صاورخ كل هذا الضرر، وقد اصاب احدى السيارات ما أدى الى حتراق عدد من السيارات، وقد بقيت هذه السيارات مكانها لان شركات التأمين لا تأتي، ولا يمكن لاي جرار ان يأتي لاخلائها”.
معادلة بات يفهما المستوطنون الصهاينة فرضتها المقاومة بقوة نيرانها، واوقعت اسرائيل في دائرة الخسارة مهما كان شكل التسوية القادمة وفق المعلقين الصهاينة.
وقال تسفيكا هاوزر، وزير صهيوني سابق “بعد ما سمعته من كلام حول مقترحات التسوية مع لبنان ، انا اسير كالمصاب بضربة شمس ، فمن غير المعقول ان تقبل اسرائيل بتعديل حدودها الشمالية والانسحاب من اماكن تقع اليوم تحت سيطرتها”.
واعتبر زئيف كام، مراسل للقناة 11 الصهونية “هناك كلام لوزير الاستيطان اسحاق غولدكنوف باننا لن نخلي الاحتفالات الدينية في ميرون ، لانه لم يتم اخلاء المطلة وصفد ولكن يجب ان نقول ان المطلة تم اخلاؤها منذ زمن ، من المؤسف ان الوزير لا يعلم ذلك”.
وقال الياهو غليل، ناج من صاروخ مضاد للدروع في مسوطنة شتولا “السكان في شتولا والمطلة وافيفيم ، وكل مستوطنات خط المواجهة لم يعودوا يطيقون هذا الوضع ، وهذا يعني اننا قد نفقد كل الجليل ، والسكان لن يعودوا للسكن هناك في هذه المنطقة المهددة ، وما حاولنا منعه من ان يصل الى تل ابيب سيصل بالنهاية”.
كلام يعكس حجم القلق الصهيوني حتى على مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، فباي شكل ستتبلور الامور على جبهة الشمال بعدما قدمته المقاومة على مدى الاشهر الماضية يسأل الصهاينة؟
وقال اور هيلر، مراسل عسكري للقناة 13 الصهيونية “حزب الله يعمل بطريقة واضحة جدا فهو يرسل يوميا خلايا مضادة للدروع نحو السياج مع اوامر واضحة جدا من اجل الحصول على اهداف والخلايا المضادة للدروع التابعة له تجول عند الحدود وتبحث عن اهداف”.
وأضاف ايال بن رؤوفن، قائد سابق في قيادة الجبهة الشمالية في جيش الاحتلال “انا اتجول في المستوطنات الشمالية منذ بداية الحرب والشمال فارغ… حزب الله بنى خبرة على مدى سنوات في العمل على الحرب النفسية وحزب الله يبث هذه المشاهد حول الجنود في هذا السياق”.
لا مكان في حديث الاعلام العبري غير عبارة القلق ، قلق على كل شيء، ومن كل شي، قلق بات يساور الصهاينة في اساس وجودهم.
المصدر: الاعلام الحربي