رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “أنّ معركة طوفان الأقصى جاءت لتعلن عن مرحلةٍ جديدة من الصراع مع العدو الإسرائيلي، مرحلة أتت بعد جهادٍ مرير خاضته المقاومة الإسلامية طوال عقودٍ من الزمن مع الإحتلال الذي كان يعمل على البقاء في الشريط الحدودي، وقد راكمت المقاومة الكثير من الخبرة والإمكانيات فلم يعد القتال بالنسبة للعدو نزهة، سيّما بعد الخسائر التي تكبّدها في جنوده وضباطه، مضافاً لآلياته العسكرية وتقنياته التجسّسية وبنيته التحتية ناهيك عن تدمير الإقتصاد وتهجير القطيع من المستعمرين، والخسائر أكثر ممّا يمكن أن يوصف وهذا باعتراف ضباطه وبلدياته”.
وخلال مشاركته في ندوةٍ سياسية نظمتها جامعة المصطفى(ص) العالمية في قم المقدسة تحت عنوان (إيران ودعم القضية الفلسطينية وجبهات المقاومة، أضاف الشيخ البغدادي “لقد استطاع حزب الله اليوم ببركة دعم الجمهورية الإسلامية من نقل الحرب الدائرة في الجنوب إلى ساحة العدو، وهذا يكشف عن القدرات الهائلة التي تتمتع بها المقاومة الإسلامية، وهذا نفسه ما فعله مع التكفيريين في سوريا، وهذه النقلة النوعية تحتاج إلى كثيرٍ من الشجاعة والقدرات والتي بات العدو يُشاهد بعضاً من هذا البأس ومن هذه الإمكانيات”.
هذا وأكد الشيخ “أنّ الحديث عن اجتياح إسرائيلي للبنان هو مجرد أمنيةٍ يتمناها قادة الكيان المؤقت ويحلم بها عملاؤه”، موضحاً أن “إسرائيل اليوم هي أعجز من أن تجتاز الحدود فضلاً عن التوغل في العمق اللبناني، وقد حدث ما حدث بقوة النخبة عندما فكروا بالإقتراب من الحدود، كما حاول العدو عدة مرات اجتياز الحدود وكانت النتيجة كارثية على جنوده وضباطه بمجرد الإقتراب منها”.
المصدر: موقع المنار