اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي، تحت حماية من شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أنّ أكثر من 700 مستوطن اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية، تمتد فترة الاقتحامات الصباحية منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى الحادية عشر والنصف ظهراً.
وقياساً على الأيام الماضية، فإنّ عدد المقتحمين مرشّح للارتفاع، لأنّ اقتحاماتهم تكون على شكل دفعات، وتستمرّ بعد صلاة الظهر،
وأفادت مصادر محلية أنّ المستوطنين أدّوا طقوساً تلمودية عند باب القطانين وفي باحات المسجد الأقصى، فيما فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة في البلدة القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى وعرقلت دخول المصلين المسلمين إليه.
يذكر أن جماعات الهيكل كثفت من دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح التوراتي الذي بدأ صباح الثلاثاء الماضي، ويمتد حتى نهاية شهر ابريل/نيسان الجاري.
وتسعى جماعات الهيكل خلال أيام عيد الفصح اليهودي إلى محاولة تنفيذ طقس ذبح قربان الفصح داخل الأقصى أو نثر دم القربان في الساحات.
وفي المقابل انتشرت دعوات فلسطينية للتواجد في المسجد الأقصى والرباط فيه، لمنع المستوطنين من تنفيذ تهديداتهم بتدنيس ساحات الأقصى.
هيئة أمناء الأقصى: التواجد في الأقصى بأعداد كبيرة واجب ديني وشرعي
أكدت هيئة أمناء الأقصى أن تحرك الشارع العربي والفلسطيني لم يرق إلى ما يحدث في المسجد المبارك وقطاع غزة من انتهاكات وجرائم متواصلة. وشدد عضو الهيئة فخري أبو ذياب على أهمية الحشد وتكثيف الرباط والتواجد في المسجد المبارك من خلال خطط واستراتيجيات وبرامج تشحذ همم الفلسطينيين للرباط في الأقصى.
وأوضح أبو ذياب أنّ المستوطنين يخشون من ردات الفعل على أي خطوة قد يقومون بها، وكثير منهم يخشى الوصول إلى القدس لأن العمليات التي ينفذها الشباب الفلسطيني تؤثر على نفسية المستوطنين واقتحامهم للأقصى.
ونبه أبو ذياب إلى أنّ الاحتلال والجماعات الاستيطانية توظف الأعياد اليهودية لمزيد من الاقتحامات للأقصى، ومحاولة ذبح القرابين وتكريس وجود الجماعات اليهودية في المسجد الأقصى.
وأضاف أنّ الأقصى يشهد حالة كبيرة من التوتر، لأن حكومة الاحتلال جزء من الجماعات اليهودية التي تكيد للأقصى وتستغل الأوضاع الراهنة تمرير مزيد من التهويد.
وأشار أبو ذياب إلى أنّ الاحتلال يخشى أن القيام بذبح القرابين داخل الأقصى قد يكون الصاعق الذي يفجر الأوضاع بشكل كبير ويقلب الأمور رأساً على عقب.
وقال إن الاحتلال يقدم للمستوطنين مزيد من التسهيلات باقتحام أعداد كبيرة منهم للأقصى، مقابل التضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد بنشر الحواجز وإجراءات أمنية مشددة.
واعتبر أن التواجد في الأقصى بأعداد كبيرة واجب شرعي وديني ووطني صمام الأمان لإفشال مخططات الاحتلال في ويمنع المستوطنين من تنفيذ مخططاتهم، ويوصل رسالة للاحتلال بأنه لا يمكن التخلي عنه وأنه إسلامي خالص.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام