تواصلت حركة الاحتجاجات الطلابية والاعتصامات في جامعات أميركية مرموقة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 200 يوم ووقف تسليح أميركا لإسرائيل، وواصل طلاب مؤيدون للفلسطينيين اعتصامهم في المزيد من الجامعات في شتى أنحاء الولايات المتحدة.
جامعة هارفرد الأمريكية تدخل على خط الاحتجاجات
في الوقت ذاته، شنت السلطات حملة اعتقالات جماعية في عدد من جامعات الساحل الشرقي، كما دعت شخصيات سياسية لاستخدام وحدات “الحرس الوطني” للتصدي للطلاب المناهضين لإسرائيل في جامعة كولومبيا بنيويورك.
هتافات للطلبة الأمريكيين في جامعة تكساس يشبهون جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ “تنظيم إرهابي”
في غضون ذلك، قال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث عما وصفها بالهتافات الدنيئة المتداولة في المظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية، في إشارة للهتافات المؤيدة لغزة والمنددة بالحرب الإسرائيلية على القطاع.
“من جامعة كولومبيا إلى جامعة براون.. لن نخذل غزة”…من هتافات طلبة الجامعات الأمريكية خلال اعتصامهم الداعم لفلسطين
جامعة كاليفورنيا تغلق الحرم الجامعي بعد اشتباكات
وذكرت شبكة “إيه بي سي” أن جامعة كاليفورنيا الأميركية أغلقت الحرم الجامعي أمام الجمهور بعد اشتباكات بين الشرطة وطلبة محتجين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
اعتقال أكثر من 20 شخصا في حرم جامعة تكساس
وقالت إدارة السلامة العامة في ولاية تكساس إن السلطات ألقت القبض على أكثر من 20 شخصا في حرم جامعة تكساس في أوستن.
في المقابل لم تشكل عمليات الترهيب التي اقدمت عليها الشرطة في غير جامعة اميركية في إسكات الاصوات المناهضة للحرب الصهيونية على قطاع غزة … رقعة التضامن مع فلسطين اتسعت على عكس ما تمنت السلطات الأميركية .. وعمليات الاعتقال الجماعي لم تشكل رادعا لمئات الطلاب الذين لم يخلوا الساحات واصروا على مواصلة الاحتجاجات في حرم جامعاتهم ما شجع جامعات اخرى على الانخراط في تظاهرات مماثلة.
وقال طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا: انا كفلسطيني، من مسؤولياتي ان “اكون هنا لإظهار التضامن مع شعب غزة. وسأواصل القيام بذلك. كل يوم، لأنه من المهم لفت الانتباه الى ما يحصل في غزة.”
وانضم طلاب المدارس الثانوية الى التحركات الاحتجاجية ونظموا وقفات تضامنية مع معاناة الشعب الفلسطيني مطالبين بإنهاء الحرب سريعا.
وقالت طالبة عربية انها تريد نشر الوعي من أجل فلسطين. اعتقد انه من المهم ان نذكر الشباب بما يحدث لأنه مضى وقت طويل على ذلك، فالإبادة الجماعية كنت تحدث منذ خمسة وسبعين عاما ولا تزال مستمرة حتى اليوم. ومن المهم أن نواصل هذا القتال.
واوضح دورين ماكغراث عن حزب الحرية الاشتراكي في سياتل انه يؤيد ذلك بالتأكيد، اعني عندما تفكر مرة اخرى في تاريخ هذا البلد والاحتجاجت التي غيرت هذا البلد، فإن الطلاب هم الذين خرجوا وشاركوا في الاضرابات الطلابية التي الهمت في الكثير من الاحيان الحركة العمالية لاتخاذ الاجراءات اللازمة ، وآمل ان الكثير من الاضرابات الطلابية التي تحدث الان من حرم الجامعات الى المدارس الثانوية مصدر إلهام للاخرين لاتخاذ الاجراءات اللازمة.)
وتشمل الاحتجاجات الآخذة في الاتّساع، تجمع متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خارج منزل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر في بروكلين لمطالبته بوقف تسليح الكيان الصهيوني.
المصدر: فناة المنار + مواقع