أكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو حذرت حين تم قصف القنصلية الإيرانية في سوريا، من عدم إدانة الدول الأعضاء للهجوم الإسرائيلي.
وشدد نيبينزيا على أن الاجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران على إسرائيل “استعراض للنفاق والمعايير المزدوجة”.
وقال: “ما نشهده اليوم بمجلس الأمن عرض للنفاق والمعايير المزدوجة ويكاد يكون مخجلا”، مؤكدا أنه “لو كانت بعثة غربية هي التي هوجمت لكان الموقف مختلفا”.
وأضاف: “ما حدث ليلة 14 نيسان/ أبريل لم يأت من فراغ، فالخطوات التي اتخذتها إيران كانت ردا على التقاعس المخزي لمجلس الأمن الدولي، وردا على الهجوم الإسرائيلي الصارخ على دمشق، وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سوريا للقصف المستمر من قبل إسرائيل”.
الجدير ذكره، انه في الثالث من أبريل الجاري، رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا مناقشة مشروع بيان اقترحته روسيا في مجلس الأمن بشأن الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأشارت لندن وواشنطن حينها إلى أنه خلال اللقاء لم تكن هناك وحدة في تقديرات ما حدث.
وتعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي يوم الأحد، بشأن الضربة الانتقامية التي وجهتها إيران إلى الأراضي الإسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، سبق أن ذكرت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة أنه لو كان مجلس الأمن قد أدان الضربة الإسرائيلية على القنصلية في دمشق وقدم المسؤولين عنها إلى العدالة “لكان من الممكن تجنب حاجة إيران لمعاقبة الجانب الإسرائيلي”.
وشنت إيران مساء أمس السبت، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان متلفز السبت أنه “ردا على جريمة الكيان الصهيوني وهجومه على القنصلية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، قصف سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني أهدافا معينة في أراضي الكيان الصهيوني بعشرات المسيرات والصواريخ”.
المصدر: روسيا اليوم