لفت الوزير السابق محمد فنيش الى ما يشهده لبنان اليوم من “حوادث واستغلال بعض ما يحصل من تجاوزات أو ارتكاب جريمة هنا أو فلتان عصابات”. وقال: “نشهد أيضاً أن البعض ينبري لإثارة العصبيات، ومحاولة استدراج الفتن، وإطلاق الهتافات المتشنّجة، وتفلّت الغرائز، وتجاوز دور مؤسسات الدولة، في الوقت الذي كان يملأ الفضاء ضجيجاً أنه حريص على مؤسسات الدولة”.
ودعا في الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لـ”الشهيد على طريق القدس” علي أحمد حسين في حسينية وادي جيلو بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، “الجميع من مسؤولين وقادة سياسيين أو روحيين إلى التبصّر والتأمّل وتحمّل مسؤولية إيقاف هذا التفلّت الغرائزي، والارتكاز والاعتماد في مواجهة أي جريمة أو ارتكاب أي تجاوز، على دور مؤسسات الدولة من جيش وقوى أمن وقضاء، وهذه مصلحة للجميع، وبالتالي، ينبغي على البعض أن لا يسمح لنفسه أن يتمادى وأن يثير الغرائز بسبب خلافاتنا السياسية التي يجب أن تبقى في إطارها السياسي، وكذلك يجب أن يبقى الخلاف في الرأي في إطار الخلاف بالرأي، لنكون بذلك حريصين جميعاً على أمن المجتمع واستقرار الوطن ومؤسسات الدولة، ونشدد على أن مصلحة الجميع تكمن في الحفاظ على وحدة المجتمع، والابتعاد والاستفادة من دروس الحرب الأهلية”.
وجدد فنيش تأكيده أننا “ماضون ولن نتراجع في مساندتنا لتحقيق الأهداف التي أعلنّاها، وهي إيقاف العدوان على شعب غزة، والحؤول دون الاستفراد بالمقاومة فيها، وتمكين شعب غزة من كسر الحصار، وبالتالي، من يتحدث عن ضرورة وقف التصعيد، عليه أن يبدأ أولاً بإيقاف الجرائم الصهيونية، وبتمكين المؤسسات الدولية من ممارسة دورها، لأنه لا محكمة عدل دولية ولا مجلس أمن دولي مسموح لهما أن يمارسان مسؤولياتهما”.
وختم: “من يريد إيقاف التصعيد، عليه أن يوقف العدوان على غزة، الذي سيكون مصيره في نهاية المطاف الفشل والخيبة والهزيمة، ولقد أظهرت المقاومة في لبنان بعض بأسها في مواجهة هذه الحرب التدميرية، والعدو الإسرائيلي يعلم جيداً أن أي تمادٍ أو خرق سيلقى الرد المناسب، والمقاومة تملك شجاعة القرار والإرادة والإمكانات والوسائل التي تجعلها تردع هذا العدو عن التمادي في خروقاته”.
المصدر: موقع المنار