من المفترض أن يتمكن معظم الناس في الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، من رؤية القمر وهو يحجب الشمس جزئيا أو كليا، إذا سمح الطقس بذلك، وفقا لوكالة “ناسا”.
سيكون هذا أول كسوف كلي للشمس يمكن رؤيته في الولايات المتحدة منذ عام 2017. ومن نواحٍ عديدة، سوف يطغى الحدث على أحداث كثيرة بهذا اليوم.
فنظرا لأن القمر سيكون أقرب إلى الأرض مما كان عليه في عام 2017، فإن مسار الكسوف الكلي لهذا العام سيكون أوسع بكثير (بعرض 108-122 ميلا)، وسيراه عدد أكبر بكثير من الناس.
كما سيستمر الكسوف الكلي – أو عندما يحجب القمر الشمس تماما – ضعف ما كان عليه في عام 2017 تقريبا، على أن يبقى أكثر من أربع دقائق من تكساس إلى شرق إنديانا.
كذلك ستكون الشمس والقمر والأرض في حالة تآزر، أو محاذاة شبه مثالية، حيث يتحرك القمر بين الشمس والأرض. وسيغطي القمر الشمس ما يؤدي إلى تعتيم السماء، وترك فقط الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس – أي الهالة – مرئية.
ولن يكون هذا هو الحال إلا بالنسبة لأولئك الذين هم في المسار الرئيسي للكسوف، فيما سيرى معظم الأشخاص ممن خارج المسار كسوفا جزئيا، مما يجعل الشمس تبدو وكأنها هلال.
كما من المفترض أن تغمر العديد من المدن الكبرى بالظلام الكامل، بما في ذلك دالاس وليتل روك وإنديانابوليس وكليفلاند وبافالو، وفقا لوكالة “ناسا”.
أما خارج المسار، فسيشاهد الناس في كل ولاية، بما في ذلك أجزاء من ألاسكا وهاواي، كسوفا جزئيا على الأقل.
وسيكون النشاط الشمسي عند الحد الأقصى أو بالقرب منه أثناء الكسوف، مما يمنح المشاهدين فرصة أفضل لرؤية الظواهر الشمسية، مثل البروز الشمسي، أو إذا كانوا محظوظين فسيرون انبعاثات الكتلة الإكليلية.
تحذيرات
يشار إلى أن كسوف الشمس كان أثار في العصور القديمة الرعب في قلوب أسلافنا، حيث انتشرت الأساطير حول التنانين وغضب الآلهة، لكن في عصرنا الحالي المستنير علمياً، تم التخلي عن مثل هذه التفسيرات الخارقة للطبيعة.
بدورها، تحذّر وكالة ناسا من خطورة النظر إلى الشمس من دون حماية كافية في أي وقت من الكسوف، مشددة على أنه يضر بالعين، لذا يجب على مراقبي الحدث اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأكدت أن النظارات الشمسية، مهما كانت داكنة، لا يمكنها حماية العين من تأثيرات الشمس، لذا ستكون هناك حاجة لنظارات متخصصة للكسوف مصنوعة من مواد آمنة لتصفية الطاقة الشمسية.
المصدر: مواقع