لفت آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي الى ان لهذا اليوم الذي اعلنه الامام الخميني(قده) دلالات عميقة منها الوعي العميق بالقضية الفلسطينية وغيرة شديدة مشتعلة على الإسلام وعلى المسلمين ورؤية مستقبلية واقعية نافذة للامام الخميني.
وأشار الشيخ قاسم الى ان “حرب القدس وغزة وفلسطين مكلفةٌ جدا، هذه الحرب القائمة بين اليهود وأمريكا من جهة، والدعم الغربي، وبين المسلمين، وبين المقاومة من أبناء المسلمين؛ حربٌ بالغة الكلفة”، واعتبر ان “الدماء والتكاليف بمواجهة الاعداء في هذه الحرب ضرورية لأن الهزيمة ليست هزيمة بقعة من الأرض، ليست هزيمة قطرٍ من أقطار الأمة من البلاد الإسلامية، ليست هزيمةً ماليةً فقط، هزيمة شاملة على مستوى المادة كلّ المادة، على مستوى الإنسان كل الإنسان المسلم، على مستوى البلاد كلّ البلاد الإسلامية، على مستوى المقدسات، المعنويات، الدين الكريم. درء هذه الهزيمة ترخص الأنفس ثمناً له، فضلاً عن الأموال وعن كلّ شيءٍ آخر”.
وشدد الشيخ قاسم على ان “النصر المطلوب، هذا البذل قليلٌ أمامه، نصرٌ دائم طويل الأمد، رفيع الأفق، واسع المساحة، نصرُ أمة، نصرُ أجيالٍ متوالية، نصرُ دنياً ونصرُ دين، نصرُ كرامة، نصرُ تاريخ، نصرٌ مُؤمِّن، نصرٌ شامل”، وتساءل “مثل هذا النصر ماذا تساوي الأموال أمامه؟ ماذا تساوي الأرواح أمامه؟ أيُّ شيءٍ يكبره؟ أيُّ شيءٍ يساويه؟”.
وراى الشيخ قاسم انه “يجب الحفاظ على يوم القدس، كما هو الحفاظ على المعارضة العسكرية وعلى الملاحم العسكرية”، وتابع “الملاحم العسكرية وحدها لا تكفي ويومَ يتعطّل يومُ القدس أو يضعف في مظهره الإسلامي الثوري، ويومَ يتراجع خطوة فإنّ ذلك اليوم هو يوم تراجعٍ عن طريق النصر وتوغّلٍ في طريق الهزيمة”.
المصدر: بريد الموقع