خليل موسى
على وقع خطى العسكر ينتظم الطريق إلى فلسطين، وبنهج المجاهدين يتجسد شكل النصر والتحرير، ومع أهازيج الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات تلوح بشائر عودة كامل الأرض المحتلة إلى أصحابها الأصليين.
من مخيم اليرموك في دمشق اكتملت لوحة إحياء يوم القدس العالمي في عواصم ومدن دول محور المقاومة بطوفان جماهيري أحيا القلوب وزاد من نبض الأمل في نفوس المنتظرين، آلاف حضروا بشغف ليقولوا بوجودهم نحن أهل الأرض وأصحاب الوطن وأبناء طوفان الأقصى مثبتين أنهم امتداد كل الأحرار والحرائر في غزة والضفة والقدس المحتلة.
إحياء يوم القدس العالمي بدأ كعادة المجاهدين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ومن ثم رفع صوت النشيدين العربي السوري والفلسطيني مع رفع علم فلسطين على، تلا ذلك اشتعال أنغام الفرقة النحاسية العسكرية، معلنة بدء العرض العسكري لفصائل قوى المقاومة الفلسطينية.
أكثر من ألف مقاتل فلسطيني من الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية كانوا قوام العرض العسكري الاحتفائي بيوم القدس العاملي أمام جمهور حاشد من جميع الأعمار، رفعت حوله صورة قادة المقاومة وشهداءها.
معركة طوفان الأقصى التي حفرت في أذهان عشرات الملايين، وثبتت في فكر شعوب محور المقاومة من فلسطين إلى سورية مروراً بلبنان المقاوم وصولاً إلى إيران بعد العراق ومنها نحو اليمن العزيز، فازداد إيمانها بحتمية قرب التحرير بعد التأكد من إمكانية تحقيق ذلك، وهذا ما بدا جلياً اليوم عند حشود الجماهير في مخيم اليرموك مؤكدين ذلك بملامح وجوههم وصيحات حناجرهم، والأمل ينبض أكثر عند سؤال طفلة في الرابعة عشر من عمرها عن يوم القدس العالمي فتجيب بأنه الطريق للتحرير الواصل للقدس وغزة عابراً كل ذرة تراب فلسطينية.
حفل إحياء يوم القدس العالمي في مخيم اليرموك إلى الجنوب من العاصمة السورية، حضره إلى جانب الحشود الفلسطينية والسورية، ممثلين وقادرة من الفصائل الفلسطينية، وممثلاً عن المقاومة الإسلامية في لبنان السيد عمار الموسوي إلى جانب العديد من المشاركين الرسميين.
المصدر: موقع المنار