تحيي فلسطين يوم القدس العالمي هذا العام بالحديد والنار والدماء مجسدة هذه المناسبة بطريقة استثنائية عبر اشد انواع النضال الميداني للتحرر والكرامة، باستمرار معركة طوفان الاقصى في قطاع غزة والعمليات في الضفة والتمسك بالاقصى والصلاة فيه رغم الاعتداءات، وصمود الشعب الفلسطيني بكل المناطق خلف وجانب مقاومته.
قطاع غزة
غزة تبقى درعا للقدس بالمقاومة والتضحيات ويوم القدس حاضر دائما. وعلى الرغم من الحرب المستمرة نظم الفلسطينيون عدة فعاليات لإحياء يوم القدس العالمي.
القدس المحتلة والاقصى
وادى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في باحات المسجد المبارك. وفرضت قوات الإحتلال قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى ، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد ، ومنعت عددًا منهم من الدخول.
وأعادت قوات الإحتلال عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم خلال توجههم الى المسجد الأقصى ، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول.
وسُجلت اعتداءات لقوات الاحتلال على المتوافدين من منطقه باب الأسباط واعتقلت عددا منهم.
وشهد المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى، توافد عشرات الآلاف من القدس والضفة الغربية المحتلتين ومن أهالي فلسطين المحتلة عام 1948.
حشود المصلين جاءت بالرغم من القيود المشددة والعراقيل التي يفرضها الاحتلال على دخول الفلسطينيين إلى المدينة المقدسة، والحواجز العسكرية المنتشرة في محيط المدينة وداخل البلدة القديمة.
وجرى تسيير عدد من الحافلات من مدن الداخل الفلسطيني المحتل، لأداء الصلوات في الأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان، إلى جانب الرباط والاعتكاف فيه.
وفجر اليوم، تمكن أكثر من 65 ألف مصل من أداء صلاة فجر الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وعقب انتهاء صلاة الفجر نظم المصلون مسيرة حاشدة في باحات المسجد الأقصى وسط التكبيرات وترديد الهتافات الداعمة للمقاومة والمساندة لغزة ولقادتها.
وقمعت قوات الاحتلال المصلين، وأطلقت باتجاههم وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باستخدام طائرات مسيّرة، ما أدى لوقوع العشرات من حالات الاختناق، فيما اقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد واعتقلت ثلاثة شبان على الأقل.