أبرق رئيس مجلس النواب رئيس الإتحاد البرلماني العربي نبيه بري الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مدينا بشدة ومستنكرا الجريمة الإرهابية التي استهدفت الكنيسة البطرسية في القاهرة.
وجاء في البرقية “إن الاعتداء الإرهابي التكفيري الذي استهدف الكنيسة البطرسية في القاهرة والذي أدى الى مجزرة بحق مدنيين آمنين مؤمنين، يندرج في أطار الهجمة الإرهابية التي تستهدف مصر ورسالتها ودورها وتصديها لحلقات التآمر على الأمة العربية والإسلامية.
باسمي وباسم البرلمان اللبناني والاتحاد البرلماني العربي، نعرب عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه الجريمة، مؤكدين التضامن مع الشقيقة مصر قيادة وشعبا، ونتقدم منكم ومن ذوي الضحايا بأحر التعازي سائلين المولى عز وجل الشفاء للجرحى”.
كما بعث ببرقية ممائلة الى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال جاء فيها:
“إن الجريمة البشعة التي نفذها الإرهاب التكفيري والتي استهدفت الكنيسة البطرسية في القاهرة ليست جريمة موجهة ضد الكنيسة فحسب، بل ضد الشعب المصري وقيادته الحكيمة.
باسمي وباسم البرلمان اللبناني والاتحاد البرلماني العربي نستنكر وندين هذه المجزرة التي تستهدف كل القيم الإنسانية والاستقرار لمصر ودورها الإقليمي والدولي. ونتقدم منكم ومن ذوي الضحايا بأحر التعازي سائلين المولى عز وجل الشفاء للجرحى”.
وأرسل برقية الى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني جاء فيها: “تلقينا بأسى وحزن شديدين نبأ الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت الكنيسة البطرسية وجموع المؤمنين عشية مولد أنبياء الله عليهم السلام.
إن هذا المخطط وحلقاته الإجرامية، الذي يستهدف المنطقة وحضارتها المبنية على التعايش الإسلامي – المسيحي وكل القيم والمبادئ السمحة والإنسانية، لن ينجح امام إرادة المؤمنين المتمسكين برسالتهم وبوحدتهم في وجه هذا الإرهاب التكفيري.
باسمي وباسم البرلمان اللبناني والاتحاد البرلماني العربي ندين ونستنكر هذه المجزرة، ونتقدم منكم ومن ذوي الضحايا بأحر التعازي سائلين المولى عز وجل الشفاء للجرحى”.
وأصدر بري بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي بيانا دان بشدة “الجريمة الإرهابية التي استهدفت الكنيسة البطرسية”، وجاء فيه: “يعرب الاتحاد البرلماني العربي عن إدانته وإستنكاره الشديدن للإعتداءات الإرهابية الجبانة التي تعرضت لها الكنيسة البطرسية في العباسية بالقاهرة صبيحة يوم الاحد 11/12/2016، التي أدت الى وقوع شهداء وجرحى من الرجال والنساء والاطفال. ويعتبر الاتحاد هذه الاعمال جريمة نكراء موجهة ضد الإنسانية جمعاء، قام بها مجموعة من المجرمين المارقين الذين تجردوا من كل حس إنساني أو وطني، ومن كل وازع ديني، لا هدف لهم إلا زعزعة الامن والاستقرار في بلد الكنانة الشقيق”، مؤكدا ان “استهداف الاماكن الدينية ودور العبادة فيه خروج على كل القيم الانسانية. ويرى الاتحاد ان هذه الجريمة النكراء تمثل انتهاكا صارخا للمبادئ السمحة التي دعت اليها الاديان كافة، وخروجا على جميع الاعراف والمبادئ والقوانين، وتأتي بالتزامن مع ذكرى مولد خاتم الانبياء محمد عليه الصلاة والسلام.
وإذ يؤكد الاتحاد تضامنه مع الشقيقة مصر، ويتقدم من الشعب المصري الشقيق ومن اسر الشهداء بخالص العزاء راجين الشفاء العاجل للجرحى، وسائلين المولى عز وجل ان يحمي ارض الكنانة من كل أذى وأن يحفظها من كل مكروه، فإنه يعلن مساندته لجميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية من أجل ضرب الإرهاب واجتثاثه من جذوره، بإعتباره ظاهرة خطيرة تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة، وملاحقة الجناة وإنزال العقاب الرادع بهم.
ويدعو الاتحاد البرلماني العربي جميع البرلمانات والحكومات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، ومؤسسات المجتمع المدني العربية والدولية إلى دراسة ظاهرة العنف والإرهاب دراسة واقعية علمية للكشف عن جذورها وأسبابها، ووضع خطة متكاملة للقضاء عليها لتتمكن شعوب العالم أجمع من العيش بأمان وسلام”.