حزبُ اللهِ يحققُ انجازاتٍ استراتيجية ، والذهابُ الى الخيارِ العسكري في الشمالِ خطيرٌ جداً بسببِ قُدُراتِ الحزب..
هي خُلاصاتُ الرئيسِ السابقِ لشعبةِ الاستخباراتِ العسكريةِ الصهيونيةِ تامير هايمن، الذي باتَ موقفُه هذا مهيمناً على مساحةِ النخبِ العسكريةِ والاستراتيجيةِ في تل ابيب، المستائينَ من حربِ الاستنزافِ التي يخوضُها جيشُهم وتصيبُ المستوطنينَ العالقينَ بينَ اسوأِ السيناريوهات..
والاسوأُ هو ما يعانيهِ الصهاينةُ في ظلِّ ضياعِ الموقفِ السياسي وتخبطِه نتيجةَ حساباتِ نتنياهو الشخصيةِ كما يقولُ جنرالاتُ الخبرةِ بالحروبِ الواقفونَ بكثيرٍ من الاسفِ لما يعانيهِ جيشُهم فوقَ رمالِ غزةَ الملتهبة..
ومعَ لهيبِ النارِ الصهيونيةِ بفتائلِها الاميركيةِ التي تحاصرُ الفلسطينيين قتلاً وتجويعاً، فانَ ارادةَ الصمودِ لدى الغزيينَ وانجازاتِ المقاومينَ تُربكُ المحتلَّ ورعاتَه الدوليينَ واصدقاءَه الاقليميين، المُقلّمةَ انيابُهم واوهامُهم عن تحقيقِ ايِّ مسٍّ بالثوابتِ التي رَفعَتها المقاومة ..
ومعَ ارتفاعِ حدةِ المأساةِ في ظلِّ شهرِ رمضان، والصمتِ العربيِّ الذي يلامسُ الكفر، استلَّ فتًى فلسطينيٌ سِكينَه المشحوذَ من وجعِ غزة، وطعنَ جنديينِ صهيونيينِ قربَ بيتَ لحم، مُقرِّباً الى الصهاينةِ الصورةَ عما سيكونُ عليهِ الحالُ في القادمِ من الايامِ إذا استمرَ العدوان ..
وعلى نُصرتِهم لغزةَ استمرَّ المقاومونَ من اليمنِ الى لبنان، حيثُ اهتزت مستعمراتُ الجليلِ ومواقعُ جنودِها من صواريخِ المقاومةِ وصَلياتِها الهادفة، فيما أكدت حماس انَ المحتلَّ لن ينالَ من عزيمتِها باستهدافِه احدَ مجاهديها هادي مصطفى بغارةٍ على سيارته قربَ مخيم الرشيدية في صور، حيثُ ارتقى شهيداً..
وبشهادةٍ تؤكدُ نيةَ تل ابيب العدوانيةَ بجرِّ المنطقةِ الى حرب، كانت رسالةُ الخارجيةِ اللبنانيةِ الى مجلسِ الامنِ الدولي مشتكيةً الاعتداءَ على السيادةِ اللبنانيةِ بغاراتٍ طالت المدنيينَ في محيطِ مدينةِ بعلبك والقرى المجاورة..
المصدر: قناة المنار