هلَّ هلالُ الشهرِ الكريم، وما انفكَ اللئيمُ عن عدوانِه، والاميركيُ عن نفاقِه، والعربيُ عن صومِه من ايِّ موقفٍ او خطوةٍ رغمَ امتدادِ اشهرٍ خمسةٍ من عمرِ العدوان..
فيما الفلسطينيون عندَ صبرِهم، والمقاومون عندَ ثباتِهم، والمساندون عندَ موقفِهم، وما غيَّرَتِ المجازرُ ولا التهديداتُ ولا التهويلاتُ من الثابتةِ الملازمةِ لكلِّ الجبهات: اوقفوا العدوانَ عن غزة..
نداءٌ تصدحُ به كلُّ صلياتِ الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ من الجولانِ والجليلِ في الشمال الى ايلات في الجنوب، وما بينَها ضفةٌ تَغلي وقدسٌ تتجهزُ لايامِ الله..
اما بنيامين نتنياهو المخضّبُ بخيباتِه الباحثُ عن ايِّ شيءٍ يسميهِ انجازا، فقد زادَ من خيبتِه اليومَ ادعاءاتٌ كاذبةٌ بالوصولِ الى القائدِ في كتائبِ القسام مروان عيسى، سرعانَ ما تمَ نفيُ هذا الكلام..
على انَ كلامَ جو بايدن المنتفي القيمةِ على ابوابِ شهرِ رمضانَ تخالُه لقائدٍ فلسطينيٍ يتأسفُ على عشراتِ آلافِ الشهداء، ويبكي معاناةَ الفلسطينين، وكأنهم لم يُقتلوا بسلاحِه ولم تُجوِّعهُم آلةُ قتلِه وقراراتُ ادارتِه الداعمةُ بالمطلقِ للحربِ الاجراميةِ الصهيونية.. حتى اِنَ كلَ رغيفٍ رماهُ من الجوِّ للفلسطينيين كدعاية انتخابية او غَمَّسَهُ بملحِ البحرِ والسياسةِ قبلَ ايصالِه لهم، قد زادَ اضعافَه صواريخَ منحَها للاسرائيليين، وهو ما يعترفُ به الصهاينةُ ويتفاخرون به،حتى من هو على خلافٍ في طريقةِ ادارةِ الحربِ مع بايدن..
ومع سباقِ الوقتِ فانَ الخلافاتِ تعصفُ بالمجتمعِ الصهيوني، لانَ الخيباتِ تزيدُ الخلافات، فموضوعُ تجنيدِ الحرديم في الجيشِ العبري يتفاعل، والتهديداتُ بينَ المؤيدين والمعارضين تتصاعد، فيما النتيجةُ العكسيةُ على جيشِهم المنهك، الباحثِ عن عديدٍ وعتادٍ لمعركةِ الاستنزاف..
وعلى جبهةِ الشمالِ تسارعٌ بعدّادِ العملياتِ التي اصابت مواقعَ الاحتلالِ وتجمعاتِ جنودِه بالصواريخِ والمسيّراتِ الانقضاضية، من كيلع في الجولان المحتل الى تلال كفرشوبا والجليل ..
اما جلالةُ الشهادةِ فقد تجسدت اليومَ في بليدا التي ودّعت عائلةَ مرجي الشهيدةَ بموكبٍ مَهيب، ارهبَ المحتلَ التائهَ خلفَ الحدود، عاجزاً عن حمايةِ مستوطنيه..
المصدر: قناة المنار