عادت الرئيسة الارجنتينية السابقة كريستينا كيرشنر التي لم تتدخل في الحياة السياسية منذ انتهاء ولايتها، الى بوينوس آيرس الاثنين لتمثل امام قاض في قضية مالية.
وستدلي كيرشنر بافادتها للقضاء الاربعاء لتوضيح عملية بيع عملات صعبة من قبل المصرف المركزي في الاشهر الاخيرة من ولايتها، كما سيستمع القضاء لوزير الاقتصاد وحاكم المصرف المركزي في القضية نفسها.
وكما كان يحدث عندما كانت رئيسة، كان آلاف من انصارها في استقبالها في المطار وتحت نوافذ شقتها في حي ريكوليتا الواقع في وسط العاصمة والمؤيد للرئيس ماوريسيو ماكري .
وكان يمكن لكيرشنر التي تولت رئاسة الارجنتين من 2007 الى 2015 ان تخرج من باب خلفي بعد نزولها من الطائرة التي اقلتها من معقلها باتاغونيا، لكنها فضلت الخروج من الباب الرئيسي للمطار حيث كان ينتظرها عشرات الصحافيين وآلاف الناشطين.
وقد قامت بالتحدث الى انصارها وبتقبيلهم بينما كانوا يغنون “سنعود” ويهتفون “اذا مسوا بكريستينا فسيفتحون باب الفوضى”.
وقال فرناندو اسبينوزا احد قادة جبهة النصر تحالف كيرشنر الذي كان اول قوة سياسية في مجلس النواب ان مئتي الف من مؤيدي كيرشنر سيحضرون الاربعاء لدعم الرئيسة السابقة في جلسة الاستماع القضائية.
لكن الاخطر من ذلك هو ان الرئيسة السابقة اتهمت السبت في قضية فساد وطالب مدع ضدها بفتح تحقيق في تبييض اموال.
وصدر الاتهام الى كيرشنر وزوجها الراحل ووزير التخطيط السابق خوليو دي فيدو، عن رجل اعمال وخبير محاسبة يدعى ليوناردو فارينا ويحاكم في اطار قضية تحويل اموال الى سويسرا، والموقوف الرئيسي في هذه القضية هو لازارو بايز رجل الاعمال الذي زادت ثروته بشكل كبير في عهد كيرشنر، حيث سيقرر القاضي الفدرالي سيباستيان كازاريلو ما اذا كان سيفتح القضية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية