حاولوا التغلبَ على الموتِ جوعاً، فعاجَلَهم بصواريخِ الطائرات، فارتقَوا على طريقِ القدسِ، أكثرُ من مئةِ شهيد، وما يزيدُ عن السبعِمئةِ جريحٍ عندَ اوتوستراد الرشيد شمالَ القطاع، على مرأى ومسمعِ الامةِ الرشيدةِ التي دفعَها عدوانُ اليومِ الى المزيدِ من بياناتِ الاستنكار..
مجزرةٌ جديدةٌ غَمَّسَت خبزَ الفلسطينيينَ النادرَ بدمائهم الناصعة، وكَتبت بالدمِ لا بالحبرِ خطوطَ المفاوضاتِ الراهنة، مؤكدةً انَ العدوَ المجرمَ لا امانَ له وانَ النفاقَ الاميركيَ أقوى من كلِّ الوعودِ بالتهدئةِ الكاذبة..
وبدموعِ التماسيحِ تباكى بعضُ المسؤولين الغربيين على ضحايا المجزرة، وخافَ البيتُ الابيضُ على مفاوضاتِ التهدئة، فيما اكدَ الفدائيون الفلسطينيون انَ النحيبَ عادةٌ بالية..
فبرصاصاتٍ من عمقِ الوجعِ الفلسطيني المبللِ بدماءِ شهداءِ دوارِ النابلسي على اوتوستراد الرشيد في غزة، هَبّت نابلس للثأرِ بفدائيينَ بواسل، اَطلقوا رصاصاتِهم على الصهاينةِ في مستعمرةِ عيلي، فاردَوا اثنينِ منهم قتلى، ورَدُّوا تبجحاتِ القادةِ الصهاينةِ الى نحورِهم، وبعثوا برسائلَ حيةٍ كيف سيكونُ عليه الحالُ في الضفةِ الغربيةِ مع استمرارِ العدوانِ الى شهرِ رمضان..
وعلى اشهرِ الاسنادِ ابقى المقاومون اللبنانيون الخيارَ والقرار، وفيما طالت صواريخُهم اليومَ مستعمرتي غورين وايلون رداً على استهدافِ القرى والمدنيين وآخرُهم ارتقاءُ الشهيدينِ المسنينِ حسين حمدان وزوجتِه منار عبادي في بلدة كفرا، اصابت صواريخُ اخرى تجمعاتٍ للعدو ومواقعَ عسكريةً واخرى تجسسيةً اسناداً لغزةَ ونصرةً لاهلِها ومقاومتِها..
اما انصارُ الحق في اليمن فعلى موقفِهم بنصرةِ غزةَ حتى انتصارِها، وهو ما اكده قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي توعدَ الصهاينةَ والاميركيينَ والبريطانيين بمزيدٍ من الضرباتِ والكثيرِ من المفاجآت..
ومعَ الحديثِ المتزايدِ عن مفاوضاتِ التهدئة، كان كلامٌ لرئيسِ الحكومةِ اللبنانية نجيب ميقاتي عن حديثٍ جديٍ لوقفِ العملياتِ العسكريةِ في غزة يُسمى تفاهمَ رمضان، سوف ينسحبُ على الجبهةِ اللبنانيةِ كما اشار..
المصدر: قناة المنار