قبلَ ان تذوبَ المثلجاتُ في فمِه الممتلئِ بدمِ اطفالِ غزة، ذابت وعودُه بالهدنةِ التي تحدثَ عنها اولَ الاسبوعِ المقبلِ في غزة..
انه الرئيسُ الاميركيُ جو بايدن، الذي لو شاءَ لاوقفَ الحربَ في ساعةٍ واحدة، اما نفاقُه الذي يودُ تجييرَه انتخابياً على نيةِ استمالةِ الاصواتِ الاميركيةِ الوازنةِ الرافضةِ للجرائمِ التي تُرتكبُ بحقِ الفلسطينيين، فلن ينطليَ على العالمِ الذي يؤرّخُ ابشعَ حربِ ابادةٍ جماعيةٍ في التاريخِ الحديثِ بمشاركةٍ صهيونيةٍ اميركية..
واولَ الناكرينَ لحديثِ الرئيسِ الاميركي ، كان ربيبُه الصهيونيُ الذي تفاجأَ بالايجابيةِ التي تحدثَ عنها جو بايدن، فنتنياهو يعرفُ العراقيلَ التي تضعُها حكومتُه امامَ المساعي للوصولِ الى حل ، فيما الايجابيةُ الوحيدةُ بحسبِ القطري انَ المفاوضاتِ لا تزالُ مستمرة.
وعلى موقفِها تستمرُ المقاومةُ الفلسطينيةُ مؤكدةً انَ ما لم يأخُذْهُ بنيامين نتنياهو بالحربِ لن يأخُذَهُ بالخداع، وانَ الثوابتَ الفلسطينيةَ واضحة، وليسَ اقلَّها الوصولُ الى وقفٍ حقيقيٍّ للعدوان..
عدوانٌ يستمرُ بقتلِ الاطفالِ والمدنيين اِن بالحصارِ والتجويع، او القصفِ الاجراميِّ المتواصلِ الذي تركزَ اليومَ على احياءٍ في غزةَ ورفح، فيما تحدثت مصادرُ طبيةٌ فلسطينيةٌ عن عشراتِ الشهداءِ والجرحى نتيجةَ القصف..
اما نتائجُ عملياتِ المقاومة، فكعادتِه لن يُفصحَ عن حقيقتِها العدو ، وجديدُها ما تحدثَ عنه الاعلامُ الحربيُ عن وقوعِ قوةٍ صهيونيةٍ بكمينٍ محكمٍ في حيِّ الزيتون، واكتفى الاعلامُ العبريُ بالقول اِنَ حدثاً صعباً وقعَ في شمالِ غزة..
واصعبُ الاحداثِ التي يتخبطُ عندَها، هو سقوطُ طائرةِ هرمز 450 بصاروخِ المقاومةِ الاسلاميةِ في جنوبِ لبنان.. فعندَ حطامِها ينتحبُ الخبراءُ الصهاينةُ الذين رأَوا مَسّاً جِدياً لحزبِ الله بالتفوقِ الجوي الاسرائيلي، وكلُّ عملياتِ الجنونِ من قصفِ بعلبك بالامسِ الى توسيع القصف في الجنوب اليوم.. لن تُغيِّر بالنقاطِ لمصلحتِهم..
بل اِنَ المقاومةَ أَكملت قِصاصَها اليوم، وبعدَ نفح بالجولانِ بالامس رداً على قصفِ بعلبك، كان استهدافُ مقرِّ قيادةِ الفرقة 146 في جعتون للمرةِ الأولى،وكانت قاعدةُ ميرون تحتَ صلياتٍ متعددةٍ للمقاومين، فيما عَدَّدَ الاعلامُ العبريُ الهجمات، متحدثاً عن صلياتٍ وصلت لاولِ مرةٍ الى عمقِ ستةَ عشرَ كيلو متراً في الجليلِ الغربي..
المصدر: قناة المنار