هرمز 450 سقطت..
احترقت بنيرانِ المقاومين ، وتناثرت في السماءِ على مرأَى ومسمعِ اللبنانيينَ الذين عانَوا من اعتداءاتِها وخُبثِ ادائِها..
هرمز سقطت، وسقطَ معها التفوقُ الجويُ الاسرائيليُ لاولِ مرة – بحَسَبِ الاعلامِ العبري، الذي عبَّرَ عن قسوةِ الضربةِ التي تلقاها سلاحُ الجو ، وفخرُ الصناعاتِ الاسرائيليةِ والاميركية..
هرمز سقطت، ولن يرفعَها كلُّ الجنونِ الصهيوني وتماديهِ بعدوانِه حتى البقاع، فحاضنُ المقاومةِ وخزّانُها حاضرٌ منذُ اليومِ الاولِ في قلبِ المعركةِ برجالِه ومجاهديهِ وشهدائِه، ولن يُرْعِبَ اهلَه صاروخُ انتقامٍ من هنا او تفلتٌ مجنونٌ صهيونيٌ من هناك، ففي يدِ المقاومينَ تبقى المعادلات، وعلى وضوحِ قرارِهم ودقةِ اَدائِهم كانَ الردّ – ستونَ صاروخَ كاتيوشا الى قاعدةِ نِفَحْ في الجولانِ السوري المحتل، وصلياتٌ بتشكيلةٍ من الصواريخِ التي خَبِرَ العدوُ فِعلَها، طالت العديدَ من المواقعِ والمستعمراتِ الصهيونيةِ في الجليل ..
وفي المستعمراتِ عندَ الحدودِ معَ لبنانَ تفاقمٌ لما يسميهِ المستوطنونَ بالاحباط ، الذي خيمَ على ساكني الشمال، ووصلَ الى خبراءَ وقادةٍ عسكريينَ سابقينَ في الجيشِ العبري، باتوا يؤكدونَ امامَ الاعلامِ عجزَ حكومتِهم عن رسمِ المعادلاتِ هناك، وما زادَهم تأزماً اسقاطُ حزبِ الله للمُسيّرةِ هرمز اربعٌمئةٍ وخمسونَ بصاروخِ أرض – جو ..
في اجواءِ المفاوضاتِ حولَ تبادلِ الاسرى تزايدٌ للحديثِ العبري عن امكانيةِ تحقيقِ اختراقات، وكشفٌ عن صيغٍ يتمُ البحثُ بها بينَ الوسطاء، على انَ اساسَها بحسَبِ رئيسِ المكتبِ السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وقفُ المجازرِ وحربِ التجويعِ الصهيونيةِ بحقِ اهالي غزة. وبعدَ لقائه اميرَ قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، اوضحَ هنية انَ العدوَ الصهيونيَ يماطلُ في هذه المفاوضات، ولن يكونَ الوقتُ مفتوحاً امامَ ذلك – كما قال..
وامامَ هذا المشهدِ كانت خطوةٌ لافتةٌ من الحكومةِ الفلسطينيةِ التي قدَّمت استقالتَها الى الرئيسِ محمود عباس، واعتبرَ رئيسُها محمد اشتيه انَ الخطوةَ جاءت على ضوءِ المستجداتِ السياسيةِ والامنيةِ والاقتصاديةِ المتعلقةِ بالعدوانِ على غزة..
مُعلّقاً باسوارِ السفارةِ الصهيونيةِ في واشنطن احرقَ ضابطٌ اميركيٌ الكثيرَ من هيبةِ جيشه ، معَ احراقِ نفسِه ، رافضاً المشاركةَ بالمذبحةِ التي يتورطُ بها الجيش الاميركي بحقِ اهلِ غزة..
المصدر: قناة المنار