إلى مكان بجمال وجهها، شُيّعت أمل الدر. فقيدة الطفولة الشهيدة ابنة الخمس سنوات، شيّعت وسط حشد كبير من أبناء القرى المجاورة وأبناء بلدتها مجدلزون، حيث استشهدت بنيران الحقد والاجرام الاسرائيلي. كما شُيعت معها الشهيدة خديجة سلمان. التشييع شارك فيه جمع من المسؤولين السياسيين والحزبيين وفعاليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية.
العضو في كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس، وفي كلمة له خلال التشييع، قال “إننا تعودنا أن نقدم الشهـيد تلو الشهـيد على مساحة هذا الوطن”، قائلاً “نحن على مقربة من ذكرى ولادة الإمام المهدي (عج) الذي علّمنا التضحية والوفاء وأن نتصدى لعدو شرس لا يعرف معنى الإنسانية والطفولة، وكما تعلّمنا من مدرسة الحسين (ع) أن نردد بإستمرار “هيهات منا الذلة”، نردد اليوم” لبيك يا حسين” و نسأل العالم أجمع من أمام “أمل” و “خديجة” أين أنتم من الإنسانية والطفولة وحقوق الإنسان؟”، مضيفاً “نقول كما تعلّمنا من الإمام الصدر، سنكون بالمرصاد للعدو الإسرائيلي”.
وأضاف “نقول بفم محمد سعد وخليل جرادي والشيخ راغب حرب وكل الشهـداء، من هنا من مجدل زون الصامدة والمجاهدة، سنكون على أتم الإستعداد لمواجهة أي عدوان اسرائيلي تجاه لبنان والجنوب والأراضي المقدسة”.
هذا وتخلل مراسم التشييع كلمة لإمام البلدة الشيخ جعفر رشيد أكّد فيها أن راية الإمام موسى الصدر وراية ولي أمر المسلمين “لن تنتهي ولن تنهزم”، قائلاً “نحن تمرّسنا على تقديم التضحيات ليس فقط في مجدلزون، حيث نقدّم فلذات أكبادنا وأطفالنا الرضّع والبراءة”. وقال “خيارنا هو الصواب في الدفاع عن فلسطين والقدس وكل شبر مظلوم في هذه الأرض”، مؤكداً أن “اسرائيل” غدة سرطانية وهي الشر المطلق وأمريكا الشيطان الأكبر”.
المصدر: موقع المنار