طويلاً سيدومُ ارقُ الصهاينةِ على الحدودِ معَ لبنان ، وعميقاً ستَنخِرُ معادلةُ الدمِ بالدمِ في ما تبقى من اعصابِهم.. ومع حفاظِ المقاومةِ على وتيرةِ عملياتِها المكثفةِ من دونِ ايِّ تراجعٍ عن مساندةِ غزةَ وحمايةِ اللبنانيين ، كانت اليومَ تجمعاتُ العدوِ تحتَ نارِ المقاومينَ في ايفن مناحيم ، ويرؤون , وشوميرا، وفي غيرِها من المواقعِ التي باتت اسماؤها مصدرَ الامٍ ووجعٍ لكلِّ الصهاينة.
وبينَ اكثرَ من مِطرقةٍ وسَنْدانٍ اصبحَ القرارُ السياسيُ والعسكريُ الصهيونيُ في جبهةِ الشمالِ وصراخُ المستوطنينَ ومجالسِ بلدياتِهم ينضمُّ الى تحذيراتٍ امنيةٍ من فتحِ جبهةٍ ثانية ، والاكتفاءِ بالواقعِ الحالي بموازاةِ العملِ على تقليلِ الخسائرِ والاعتبارِ من اعباءِ غزةَ التي لم تُكشف حقيقتُها بعد ، وحينَ تُكشفُ سيكونُ الزلزالُ مدوياً في الداخلِ الصهيوني المتزلزلِ منذُ ما قبلَ السابعِ اوكتوبر…
ومُظَلَّلاً بالنفاقِ الاميركي التاريخي ، يُصعّدُ بنيامين نتنياهو عدوانَه على غزة ، ويوغلُ في حربِ القتلِ والتجويعِ باعطاءِ الاوامرِ لجيشِه وقطعانِ المتطرفين الارهابيين لاعاقةِ ادخالِ المساعداتِ الى القطاعِ بهدفِ الضغطِ باصواتِ البطونِ على المفاوضاتِ التي ترفضُ المقاومةُ الاستمرارَ بها في حالِ لم تصل المساعداتُ الى ايدي الفلسطينيين في مختلفِ انحاءِ القطاعِ لاسيما في الشمال..
هذه التطوراتُ التي تبقى امامَ نظرِ المقاومين في المنطقةِ اخذتها مقاومةُ غزةَ بالحُسبانِ واستعدّت لها ليكونَ الميدانُ هو الفيصلَ في آخرِ الطريقِ لانَ اهلَ الارضِ لا يموتون كما اَثبتت التجاربُ معَ المحتلين.
وفي حينٍ يَسكتُ بعضُ المجاورين لفلسطين المحتلةِ عن افظعِ جرائمِ العصر ِ بحقِ الانسانية ، تاتي الضربةُ للكيانِ المجرمِ من وراءِ البحار ، وهذه المرةَ من جنوبِ افريقيا وعلى لسانِ الرئيسِ البرازيلي لويس لولا دا سيلفا الذي جعلَ تل ابيب تهتزُ سياسياً باستخدامه المحرقة المزعومة لوصفِ حربِ الابادةِ الحقيقية التي يمارسُها كيانُ الاحتلالِ في غزة..
المصدر: قناة المنار