جنونٌ صهيونيٌ خلَّفَه الضيقُ في الميدان، واستهدافُ أماكنَ سكنيةٍ وسقوطُ اطفالٍ شهداءَ ومدنيينَ ابرياء. تمادٍ لن يمرَ دونَ حساب، وهذا العدوُ ستؤدِّبُه المعادلات..
عدوانٌ صهيونيٌ على اهدافٍ مدنيةٍ في الصوّانة وعدشيت والشهابية، وارتقاءُ شهداءَ بينَهم طفلانِ معَ امِّهما في منزلِهم في الصوانة. وهو ما لا يمكنُ ان يمرَ دونَ ردٍّ كما أكدَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وسيكونُ ردّاً بالمستوى المطلوبِ والمناسبِ كما قال..
وبالمناسبةِ لن ينالَ الصهيونيُ نقاطاً ليستعيضَ عن فشلِه وتخبطِه في شتى الميادين ، ولن يَستنقذُ نفسَه واِنِ اشتدَ عدوانُه سنكونُ أشد ..
والشدةُ واقعةٌ على رؤوسِ قيادتِه العسكريةِ ومستوطنيه، وزادَ منها حديثُ الاعلامِ العبري عن قتلى وجرحى بصواريخَ استَهدفت مقرَ القيادةِ الشماليةِ للجيشِ الصهيوني في دادو قربَ صفد..
وفيما اصفادُ الفشلِ والارتباك تقيدُ خياراتِ مسؤوليه، تراهمُ يَهربونَ الى الامامِ كما في كلِّ مرحلةٍ من العدوان، ويلوحونَ بمعركةِ رفح كآخرِ الآمالِ التي يَبني عليها نتنياهو لاستنقاذِ نفسِه، فماذا لو كانت رفح كأخواتِها من خان يونس الى جباليا وما بينَهما؟ وهي ستكونُ كذلك كما تَشي تجاربُ الميدان. فماذا سيكونُ موقفُ هذه الطُغمةِ التي تديرُ اخطرَ حروبِ الابادةِ في هذا العصر؟
ورغمَ الكلامِ الاميركي في كلِّ الاوقاتِ عن سعيٍ كاذبٍ لوقفِ الحرب، فانَ ما يكشفُه الاعلامُ الاميركيُ عبرَ صحيفةِ بوليتكو يؤكدُ الضوءَ الاخضرَ الكاملَ من البيتِ الابيضِ لكلِّ تفاصيلِ العمليةِ الصهيونيةِ في القطاع، لا سيما اجتياحِ مدينة رفح..
اما العمليةُ السياسيةُ الباحثةُ عن حلولٍ ووقفٍ لاطلاقِ النار، فهي تتلاطمُها أكاذيبُ بنيامين نتنياهو ومجلسُ حربِه المصرَّينِ على متابعةِ اجرامِهما، غيرَ آبهَيْنِ بكلِّ الاصواتِ التي تتعالى محذرةً من كارثةٍ انسانيةٍ لا يمكنُ احتمالُها..
في الداخلِ اللبناني، لا احتمالاتٍ تَشي بانفراجاتٍ سياسية، فيما الاعينُ على التطوراتِ الجنوبية. اما المناسبةُ اليومَ فكانت عندَ ضريحِ الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى استشهاده، وكلامَ الرئيسِ سعد الحريري الذي أكدَ انه باقٍ معَ جمهورِه اينما حلّ، وانَ العودةَ الى المعتركِ السياسي تكونُ عندما يحينُ الوقت، كما قال..
المصدر: قناة المنار