قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنه “خلال لقاء وفد الحركة في القاهرة مع الوسطاء الإخوة المصريين والقطريين، تمَّ مناقشة رد الحركة على مقترح باريس، وكان تقدير الإخوة المصريين والقطريين بأنَّ ردَّ الحركة إيجابي، ويفتح مجالاً للوصول الى اتفاق”.
وأشار إلى أن الحركة اطلعت على ردّ الاحتلال على اقتراح باريس الذي شارك فيه ممثلوه ووافقوا عليه، ونرى أنَّ ردَّ الاحتلال فيه تراجع عن مقترح باريس نفسه، ويضع شروطاً وعقبات لا تساعد في التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان على شعبنا.
وأعلن حمدان أن رد الاحتلال على مقترح باريس لا يضمن أيضا حرية حركة السكان وعودة النازحين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وعدم تجاوب الاحتلال مع ضرورة فتح المعابر وحرية حركة المسافرين والجرحى، كما أن ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى تؤكّد أنَّه غير جاد في التوصل لصفقة تبادل.
وقال “إنَّ سلوك نتن ياهو ومواقفه تؤكّد أنَّه مستمرٌ في سياسة المراوغة والمماطلة، وغير معني بالوصول لاتفاق، ويحاول إطالة أمد الحرب، وكسب الوقت لحسابات شخصية تتعلق بمستقبله السياسي”.
وشدد حمدان على أن حماس “متمسكة بموقفها، وكانت ولا زالت حريصة على الوصول لاتفاق يحقق وقف العدوان على شعبنا وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة وإغاثة شعبنا وعودة السكان الى مناطقهم، وإعادة الإعمار وفك الحصار عن قطاع غزَّة وإنجاز تبادل الأسرى”.
وحمل حمدان الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً يتحمَّلون كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة، بسبب الضوء الأخضر الذي أعطوه لنتن ياهو أمس، وما يوفروه له من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة والمجازر.
وأوضح حمدان أن زعم الاحتلال الوصول إلى أسيرين صهيونيين في مخيم الشابورة برفح وتحريرهما، وتسويقه كإنجاز لجيشه المهزوم، في ظل ما يواجهه من انكسارات ومقاومة في مختلف محاور القتال، خصوصاً في خانيونس، وفشل في استعادة الأسرى لدى المقاومة.
وقال إنه “ومع انتظار رواية المقاومة حول الحادثة، فهي مصدر المعلومة الموثقة، نشير إلى أنَّ هناك روايات صحفية ميدانية تذهب إلى أنَّ الأسيرين لم يكونا بحوزة حركة حماس، وإنما بحوزة عائلة مدنية، ما يشكّك في مصداقية رواية الاحتلال، ويؤكّد سعيه لتضخيم الحدث بحثاً عن إنجاز مفقود في مواجهة المقاومة، ولذا نؤكد أن القول الفصل هو ما ستعلن عنه المقاومة”.
وأضاف “انَّ احتفاءَ الاحتلال بالوصول إلى أسيرين متواجدين في شقة سكنية –حسب روايته- بعد هذه المدة (128 يوماً) وعبر عملية أمنية معقدة وعسكرية حسب وصفه، هو محاولة مفضوحة لرفع الروح المعنوية المنهارة لجيش الاحتلال وجنوده، في ظل الفشل الكبير في تحقيق أي من أهدافهم”.
حمدان والمؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي عقده في بيروت مساء الإثنين مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة، أكد أن المحادثات صعبة وتجري في مسارات متعدّدة.
ولفت حمدان إلى أن الحركة تتعاطى بكل مسؤولية مع كل المبادرات والمساعي، التي تلبّي طموحات وتطلّعات أهلنا في قطاع غزَّة، من أجل وقف العدوان، وإنهاء الحصار، وتحقيق الإغاثة والإعمار وتحرير الأسرى في سجون العدو.
وجدد حمدان الدعوة إلى إلى المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية خصوصاً منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتحمّل مسؤولياتهم الإنسانية والقانونية والأخلاقية، والتدخل الفوري لحماية المستشفى ومرافقه، من الاستهداف الممنهج له.
المصدر: مواقع