عادت صواريخُ بركان من جديدٍ لتُحيلَ ثُكنةَ راميم الى رميم، ولم تَترك اخواتُها من صواريخِ المقاومةِ معلماً عسكرياً صهيونياً عندَ الحدودِ الا وَصلتهُ بنيرانِها، امّا كلُّ تهليلِ قادةِ العدوِ وتهويلِهم ، فيكفيهِ معاودةُ ضربِ بيت هلل بالصواريخِ المناسبةِ واصابةُ هذه الثكنةِ المهمةِ اصاباتٍ مباشرة..
هي النيرانُ التي اَشعَلها الصهاينةُ ويكابرونَ عن اطفائها، باتت تُحرقُ كلَّ خِياراتِهم وما تبقَّى من حياةٍ للمستوطنين عندَ الحدودِ مع لبنان..
فيما حدودُ الموقفِ الرسمي والشعبي والمقاومِ اللبناني يُسمعونه لكل زائرٍ قريباً كانَ او بعيداً، ولكل من يدَّعي وساطةً او يحملُ تهويلاً صهيونياً بالحرب : اَوقفوا حربَ غزةَ لنبدأَ الحديث..
واِن كَثُرت الاحاديثُ السياسيةُ وتناوُبُ الوسطاء، فانَ الضمانةَ الوحيدةَ لحمايةِ بلدِنا وكيانِنا اللبناني بعدَ كلِّ هذا الاجرامِ الصهيوني – هي المقاومةُ والسلاحُ والحضورُ في الميدان، بحسَبِ رئيسِ المجلسِ التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، الذي جددَ التأكيدَ على حضورِ المقاومةِ واستعدادِها لايِّ لحظةٍ يُطلبُ فيها القتالُ دفاعاً عن الارضِ والعِرضِ والمقدسات..
وفيما قداسةُ الدمِ المسفوكِ على ترابِ غزةَ كلَّ يومٍ تستحيلُ طُوفاناً متجدداً يحاصرُ العدوَ في ميدانِه، فانَ الحصارَ السياسيَ الذي يُطبِقُ على حكومةِ بنيامين نتنياهو يزدادُ شدّة، معَ الحديثِ الجِديِّ عن خياراتٍ يُسمِّيها الصهاينةُ صعبة، فيما التمهيدُ لها تكفلَ به ساسةٌ واعلاميونَ كشفوا عن مفاوضاتٍ تَجري بينَ نتنياهو وزعيمِ المعارضةِ يائير لابيد لدخولِ الحكومةِ بديلاً عن الوزيرينِ بن غفير وسموترتش..
اما استبدالُ قادةِ الجيشِ ورئيسِ الحكومةِ فأمرٌ لا بدَّ منه بحسَبِ مفوضِ شكاوى الجنودِ السابقِ اسحاق بريك، الذي وصفَ كيانَه اليومَ بأنه في ظلالِ الفوضى ولا يمكنُ اصلاحُ الخللِ الا باستبدالِ الطاقمِ الحاكمِ كما قال..
في القولِ اليمنيِّ ثباتٌ كَشِيمَةِ اهلِ الوفاء، يدٌ على الزِّنادِ اصابت اليومَ البوارجَ البريطانيةَ والاميركية، وصوتٌ صادحٌ بالحقِّ أكدَ من خلالِه قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في يومِ الشهيد اليمني استعدادَ بلادِه لتصعيدِ العملياتِ العسكريةِ اذا ما استمرَّ العدوانُ على غزة، معَ تأكيدِ التصدي للعدوانِ الاميركي الصهيوني البريطاني مهما غلَتِ التضحيات..
المصدر: قناة المنار