رحّب الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي برغبة السودان في إحياء العلاقات بين طهران والخرطوم، معتبراً إياها أساسًا لتعويض الفرص الضائعة وخلق فرص جديدة.
وخلال استقباله وزير الخارجيّة السوداني علي الصادق علي، يوم أمس الإثنين، أكّد السيد رئيسي “دعم الجمهورية الإيرانية لإرساء حكومة قوية في السودان وسيادة هذا البلد”.
ونوّه رئيسي خلال هذا اللقاء “بالطاقات المتاحة في البلدَين والإرادة المتبادلة لدى المسؤولين للنهوض بالعلاقات السياسية والإقتصادية والثقافية بين إيران والسودان”.
واعتبر أنّ “إعادة فتح السفارتَين في طهران والخرطوم وتبادل السفراء بينهما، يمهّد الأرضية المناسبة لإحياء وتطوير العلاقات بين البلدين”.
إلى ذلك، لفت الرئيس الإيراني إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، وأكد أنّ ابتعاد الدول عن كيان الإحتلال الإسرائيلي هو من السياسات الأساسية للجمهورية الإيرانية، منبهًا إلى أنّ “تجاهل بعض الدول الإسلاميّة لهذه السياسة تسبب بخسائر فادحة للأمة الإسلاميّة”.
وقال إنّ “الكيان الصهيوني المجرم يسعى دائمًا إلى عرقلة حركة المسلمين من خلال خلق الفتنة والتآمر، ولا يمكن أبدًا أن يكون صديقًا للدول الإسلاميًة ومهتمًا بنمو وتطور شعوبها”.
وندّد رئيسي “باستمرار بعض الدول الإسلاميّة في علاقتها مع الكيان الصهيوني رغم هذا الكم من الإجرام وقتل الأطفال الذي يمارسه في غزة”، مشددًا على أنّه “لو بادرت هذه الدول إلى قطع علاقاتها مع الصهاينة لما شهدنا اليوم استمرار الهجمات والغارات على سكان غزة المظلومين”.
من جانبه، أكّد وزير الخارجيّة السوداني، استعداد بلاده لاستعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الجمهورية الإيرانية.
كما ثمّن صادق علي “الدعم السياسي الذي تقدمه الجمهورية الإيرانية لشعب السودان في المحافل والدوائر الدولية”.
ونوّه الدبلوماسي السوداني إلى “اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع الجمهورية الإيرانية”، وأعلن استعداد الخرطوم لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع طهران.
المصدر: يونيوز