اجتمع مجلس الامن الدولي بناء لطلب روسيا بعد الاعتداءات الأميركية في العراق وسوريا.
وأكد المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا، أن الاعتداءات الأمريكية والبريطانية على اليمن تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وشدد على أن الولايات المتحدة تهدف إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط.
ولفت المندوب الروسي إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى لوضع الحلول لمشكلات المنطقة ولكن السيطرة عليها، داعياً الأسرة الدولية إلى إدانة تصرفات واشنطن وحلفاءها في المنطقة.
وقال نيبنزيا، إن الغارات على سوريا والعراق استُخدمت فيها أسلحة جوية كبيرة ومتطورة كشفت السياسية العدوانية، وأكد أن واشنطن تضاعف مخاطر عدم الإستقرار في منطقة ملتهبة وترفض الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف أن ما يجري من قتال لا يقتصر على فلسطين ولبنان واليمن بل توسعه واشنطن ليشمل سوريا والعراق.
ومن جانبه، اكد مندوب الصين في مجلس الأمن أن الضربات الأمريكية على سوريا والعراق تمثل انتهاكا خطيرا لاستقلال وسيادة البلدين، وقال إن العراق وسوريا أعربا عن رفضهما للضربات الأمريكية.
ولفت المندوب الصيني إلى أن أعمال الولايات المتحدة العسكرية تزيد من التوترات في الشرق الأوسط وتوسع النزاع، معتبراً أن الشرق الأوسط على وشك الانهيار، وحث على ضبط النفس وتفادي التصعيد بالمنطقة.
وأكد مندوب الصين، ان الولايات المتحدة لا تسعى للسلام بل لتوسيع الصراع في المنطقة ويجب إحترام القانون الدولي، واعتبر أن الفشل في تطبيق وقف النار في غزة يؤجج النزاعات ويجب التوقف عن النظر بعين المصالح الجيوسياسية.
وشدد المندوب الصيني، على السبب الأساسي لتصاعد التوتر بالشرق الأوسط هو الفشل في تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.
من جهته ممثل العراق في مجلس الأمن اعتبر ان الأزمات في الشرق الأوسط مترابطة وحذرنا من توسيع رقعة الصراع بالمنطقة، مستنكراً الاعتداءات التي نتعرض لها من بعض الدول الصديقة والحليفة وتنتهك سيادة بلده.
واضاف المندوب العراقي لن نسمح بتحول بلدنا إلى ساحة لتصفية الحسابات والسياسات المتناقضة
من جانبه اكد ممثل سوريا في مجلس الأمن ان العدوان الأمريكي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات وتدمير عدد من المباني المدنية وموقع تاريخي في سوريا، مشيراً الى ان الولايات المتحدة تعرقل أداء مجلس الأمن وتضمن لـ”إسرائيل” مواصلة ارتكاب الجرائم والإفلات من العقاب.
وطالب المندوب السوري الإدارة الأمريكية بالتخلي عن سياساتها في المنطقة وإنهاء وجودها غير الشرعي على أراضينا.
وبدوره، جدد مندوب الجزائر في مجلس الأمن دعم سيادة وسلامة أراضي وأمن العراق وسوريا، وحذر من اتساع النزاع في الشرق الأوسط، داعياً في الوقت نفسه إلى وقف إطلاق النار في غزة.
هذا وأكّد ممثل الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني، أنّ الحل الوحيد لإنهاء النزاع في المنطقة هو إجبار كيان الاحتلال الاسرائيلي على وقف الإبادة الجماعية في غزة.
وخلال كلمة له في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن، بناءً لطلب روسيا عقب العدوان الأمريكي على العراق وسوريا، أشار إيرفاني إلى أنّ الولايات المتحدة تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط وتنتهك القانون الدولي.
ولفت ممثل إيران لدى الأمم المتّحدة، إلى أنّ الهجمات الأمريكية تمثل انتهاكا لسيادة العراق وسوريا، مندّدًا بالهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن.
وقال إيرفاني “قرارات جماعات المقاومة في المنطقة مستقلة ولا نسعى لتوسيع النزاع”.
وبالمقابل، دانت مندوبة المملكة المتحدة في مجلس الأمن، عمليات المقاومة في المنطقة، وزعمت أن اجراءات لندن في البحر الأحمر تهدف إلى الحفاظ على الأرواح وحماية حرية الملاحة الدولية.
وقال ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين أمر غير مقبول، وادعى أن العدوان على اليمن، ياتي رداً على استهداف السفن في البحر الأحمر، زاعماً أن إيران وفرت الدعم لعدد من الهجمات على القوات الأمريكية.
وأكد ممثل الولايات المتحدة، أن واشنطن لا تسعى للدخول في صراع مع إيران.
المصدر: وكالة يونيوز