أكد المكتب السياسي لحركة أمل “التوقف أمام المشهد البطولي الذي مثله الحضور الجماهيري في تشييع الشهيدين مصطفى عباس ضاهر وعلي خليل محمد في بلدة بليدا الحدودية، والصرخات التي صدحت في وجه العدو الاسرائيلي، والتي عبّرت عن مستوى الالتزام والوعي لخيار المقاومة الذي ارساه إمام الوطن والمقاومة القائد السيد موسى الصدر، والتمسك به بإعتباره ضمانة حماية الجنوب ومنعة لبنان”.
ولمناسبة الذكرى الاربعين لإنتفاضة السادس من شباط، أعلنت الحركة التأكيد أن “هذه الانتفاضة لم تكن فصلاً من فصول الحرب الاهلية اللبنانية، بل محطة اعادت التوازن للوقائع السياسية الداخلية والاقليمية وأسقطت اتفاق السابع عشر من أيار، وكانت الحاضن الاساس لتطور مشروع المقاومة التي إتسعت مدايات جهادها، مما أدى إلى إندحار العدو الاسرائيلي عن مساحات واسعة من المدن والحواضر الاساسية في الجنوب، والتي نستذكر في سياقها إرتقاء الأخ الإستشهادي حسن قصير(فتى عامل)، الذي روى في مثل هذا اليوم قبل 39 عاماً، الارض الطاهرة، مؤكداً على إستمرار السير في هذا النهج الوطني والمقاوم، والذي اثبت نجاعته في ردع الاحتلال وقهره”.
وقال المكتب في بيان إنه “بإكبار وإجلال يتوقف المكتب السياسي امام عظمة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلي المدعومة اميركياً من أن تنال من عزيمته وقدرته على هزيمة العدو في الميدان، على الرغم من الخسائر التي تنتج عن الاستهداف المباشر للمدنيين العزل”، مشدداً على “حماية هذه التضحيات من خلال دعم الموقف الموحد لقوى المقاومة الفلسطينية في الاصرار على مطالبهم المشروعة وعلى رأسها وقف العدوان بشكل كامل وإطلاق جميع الاسرى في سجون العدو”.
وقال البيان إن “بطولات المقاومة في الجنوب وصمود الجنوبيين تستدعي المزيد من الاهتمام بالمواطنين الذين يتعرضون للإعتداءات اليومية التي يرمي العدو من خلالها إلى افراغ المنطقة الحدودية من ساكنيها، مما يستدعي تحمل الحكومة واجهزتها مسؤولية تنفيذ خطة طوارئ صحية وإغاثية وأمنية من قبل الدولة ومؤسساتها”.
هذا واستنكر المكتب “العدوان الذي استهدف سوريا والعراق واليمن في اعتداء فاضح على سيادتهم وشعوبهم ضمن سياسة الترهيب بالطائرات والاساطيل التي تمارسها الولايات المتحدة الاميركية والتحالف الغربي ضد شعوبنا ومنطقتنا”.
كما تطرق البيان إلى “الموقف الذي عبّر عنه الاخ الرئيس نبيه بري بعد لقاء سفراء اللجنة الخماسية”، قائلاً إنه “يشكل خارطة طريق للخروج من الازمة الرئاسية وإنعكاسها على الاوضاع المختلفة لا سيما التشديد على الحوار والتشاور من أجل التوافق لإنجاز هذا الاستحقاق”.
المصدر: موقع المنار