في اليومِ المئةِ والخمسةَ عشرَ من العدوانِ عاودت الصواريخُ الفلسطينيةُ هزَّ تل ابيب، كاتبةً في عمقِ الكيانِ سيناريوهاتِ الرعبِ التي لم تَستطع كلُّ المجازرِ الصهيونية ِمحوَها.
لا داعي للتحليلِ قال الاعلامُ العبريُ الذي وثقَ الصواريخَ القادمةَ من قطاعِ غزةَ قاطعةً كلَّ ادعاءِ حكومةِ الحربِ وجيشِها المهزومِ بانهم اصابوا المقاومةَ الفلسطينيةَ بقُدُراتِها..
فصواريخُ كتائبِ القسام التي وصلت الى ريشون لتسيون وتل ابيب، فجَّرت الرعبَ في قلوبِ المحتلينَ من جديد، عَبَرت فوقَ كلِّ العنترياتِ الصهيونيةِ وجنودِهم الممرغينَ بوحولِ غزة، وأكدت مقولةَ كبارِ ضباطِهم كاسحاق بريك وغيرِه بانَ المهزومَ على جبهةِ الجنوبِ في غزةَ لا قدرةَ له على جبهةِ الشمالِ معَ لبنان ..
وحتى يَقدِرَ بنيامين نتنياهو وادواتُه في حكومةِ الحربِ على اختلاقِ مخارجَ توقفُ هروبَهم الى الامام، ويقفَ الاميركيُ امامَ جديةِ التطورات، فانَ امامَهم اسوأَ السيناريوهاتِ التي كُتبت رسائلُها من القاعدةِ الاميركيةِ عندَ الحدودِ السورية الاردنية وصولاً الى البحر الاحمر، والسهامِ الحمرِ التي تُصيبُ كلَّ يومٍ الجيشَ الصهيونيَ ومستوطنيهِ بمقتلٍ عندَ حدودِ فلسطينَ المحتلةِ معَ لبنان..
ومعَ المشهدِ الذي باتَ يُطبِقُ على الصهيوني والاميركي معاً، تحدثَ الاعلامُ العبريُ عن نفادِ الصبرِ الاميركي كما الوقتِ الممنوحِ لبنيامين نتنياهو، وانَ السعيَ الاميركيَ هو لانقاذِ تل ابيب من خياراتِها، والدفعِ نحوَ صفقةٍ تحدثوا انها بدات تتبلورُ من خلالِ اللقاءاتِ التي تعقدُ في باريس.
لكنَ الشعبَ الفلسطينيَ ومقاومتَه عاقدونَ العزمَ على الصمودِ والجهاد، وكلُّ ما يُحكى عن صفقاتٍ لا مكانَ له ما لم يُترجَم على ارضِ غزةَ بوقفِ العدوان..
اما العدوانُ الصهيونيُ على سوريا اليومَ والتهويلُ الاميركيُ على المقاومةِ العراقيةِ وايرانَ وحتى رفعُ لهيبِ النارِ في البحرِ الاحمر، فكلُّها لن تغيرَ بواقعِ المشهد، فالطريقُ الوحيدُ لعدمِ جرِّ المنطقةِ الى منطقِ الحرب، هو الوقفُ الفوريُ للعدوانِ على غزة..
فيما الردُّ على العدوانِ الاميركي، ونصرةُ الشعبِ الفلسطيني واجبٌ يمنيٌ ألزمَ اهلُ الحكمةِ والايمانِ انفسَهم به، فكانت الصواريخُ التي طالت سفينةً تابعةً للبحريةِ الأمريكيةِ عندَ خليجِ عدن، بعضاً من الحساب..
المصدر: قناة المنار