أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن “المسعفتين العسكريتين الروسيتين اللتين قتلتا في سوريا، كانتا تنفذان مهمة إنسانية حصراً”، معرباً عن أسفه “لعدم وجود رد فعل من قبل نشطاء حقوق الإنسان الدوليين”.
وقال بوتين خلال حفل منح جائزة الدولة للإنجازات البارزة في مجال الأعمال الخيرية وحقوق الإنسان، اليوم “أنا ممتن جدا ليليزافيتا بيتروفنا، لأنها تذكرت نساءنا العسكريات، اللواتي ضحين بحياتهن في سوريا، وهن تحاولن مساعدة الناس، نعم هن عسكريات، ولكنهن نفذتا مهمة إنسانية حصرا مساعدة الناس الذين يعانون، الذين لم يروا المساعدة الطبية ربما خلال سنوات عديدة، رغم ذلك تم توجيه ضربة إلى المستشفى عن وعي “.
وأضاف الرئيس الروسي “بالمناسبة، صوت نشطاء حقوق الإنسان، عمليا، لم يُسمع في هذا الصدد”.
وكانت المدير التنفيذي للمنظمة الدولية العامة “المساعدة العادلة ” يليزافيتا غلينكا، قد زارت سوريا في أيلول/ سبتمبر 2016 ، وقامت هناك بزيارة إلى مستشفى تشرين في اللاذقية، وبعدها رفع نشطاء حقوق الإنسان مسألة الحاجة إلى تحقيق منع فرض حظر على الأدوية إلى سوريا.
يذكر أن الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، سبق وأعلن يوم الإثنين الماضي، بأن العناصر المسلحة التابعة لما يسمي بالمعارضة السورية قامت بقصف المستشفى الروسي المتنقل الذي تواجد وقتئذ في مدينة حلب، وأسفر هذا القصف عن مقتل الرقيبتين الروسيتين من صلب تنظيم هذا المستشفى وهما من سكان بيروبيجان، وخلفتا ورائهما أسرتيهما وطفليهما .
ويذكر أنه علاوة على الرقيبتين الروسيتين، أصيب بجروح جراء هذا القصف بعض المرضى من السكان المحليين الذين قدموا إلى المستشفى.
هذا ومن جانبها أعلنت لجنة الصليب الأحمر الدولية، أن قصف المستشفيات في حلب يدل على أن الطرفين لا يتمكنان من تنفيذ التزاماتهما المتعلقة بحماية الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين في مجال الطب.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع في مدينة حلب السورية، احتدم خلال الأشهر الأخيرة، حيث تشهد المدينة معارك ضارية بين القوات الحكومية والمسلحين، الذين يواصلون قصف الأحياء المدنية الخاضعة لسيطرة الجيش، وكذلك قصف الممرات الإنسانية لخروج المدنيين من الأحياء الشرقية لحلب، التي لا يزال فيها حوالي 100 إلى 150 ألف شخص من المدنيين، عالقين حتى الآن.