نشرت صحيفة “فيلت” الألمانية تقريرا؛ تناول مسألة صحة الموظفين والأشخاص الذين يجلسون لساعات طويلة، بسبب طبيعة عملهم، ما قد يتسبب لهم في أمراض عديدة.
و إن الإنسان يجلس بين ثماني وعشر ساعات على الكرسي، خلال العمل وفي وسائل النقل وفي المنزل، وهو ما يؤدي إلى أمراض، عديدة بالإضافة إلى الإصابة بالسمنة، ونبهت إلى المخاطر الناجمة عن الجلوس لساعات طويلة على المقعد، ولذلك يعتقد الألمان أن “الجلوس يعتبر شكلا جديدا من أشكال التدخين”، فالإنسان الذي يجلس منحني الظهر لساعات طويلة خلف المكتب؛ سرعان ما يشعر بالخمول والكسل.
وأشارت الصحيفة إلى أن التغذية السليمة وكثرة الحركة أثناء العمل تساهمان في توفير طاقة إضافية، وفي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، فضلا عن إسهامها في تنشيط الدورة الدموية، ونصحت الأشخاص الذين لديهم نمط حياة يتضمن القليل من الحركة؛ بالقيام ببعض الحركات الرياضية لبضعة دقائق أثناء العمل، أو صعود الدرج على الأقدام، أو الذهاب إلى العمل سيرا على الأقدام.
واستعرضت الصحيفة عددا من الأغذية التي تساهم في وقاية الجسم من الأمراض وتقوية جهاز المناعة، ومنها التوت، حيث يحتوي على عدد كبير من المركبات المضادة للأكسدة والالتهابات، خاصة التوت الأسود الغني بالفيتامينات والمعادن. ومن المستحسن إما تناول التوت قاتم اللون في فطور الصباح أو شرب عصير التوت، بالإضافة إلى تناول التوت البري، والتوت الأساي، والأرونيا، والعليق، والمشمش الأسود، والكرز.
وأشارت إلى أن الكثير من الأغذية المصنعة تحتوي على عدد من الدهون الخطيرة والزيوت النباتية، مثل الصويا والذرة أو زيت عباد الشمس، والتي لا تحتوي على “أوميغا 3″ المضادة للالتهابات. ومع ذلك، لا يُنصح بتناول الأغذية الغنية بـ”أوميغا 3″ و”أوميغا 6” أكثر من خمس مرات في اليوم. وعند استراحة الغداء، يُنصح بتناول أسماك التونة والسلمون، نظرا لأنها تحتوي على مجموعة من الأحماض الدهنية المضادة للالتهابات.
وتحتوي المكسرات، إلى جانب الأسماك، على نسبة عالية من “أوميغا 3” والأحماض الدهنية (ألفا حمض الينولينيك)، ولذلك ينصح يوميا بتناولها، خاصة وأن الأحماض الدهنية الموجودة فيها تنشط الدورة الدموية. كما يحتوي كل من جوز الهند وبذر الكتان على نسبة عالية من حمض الفالينوليك الذي يحمي الجسم من عدة مخاطر، لذلك ينصح بتناول المكسرات والبذور معا.
ويُعتبر الأناناس دواء طبيعيا فعالا، لاحتوائه على المضادات الحيوية، وعلى نسبة عالية من البروميلين المضاد للالتهابات، وهو أيضا غني بالإنزيمات، كما ينصح بتناول الجزء الصلب من الأناناس. ويعتبر عصير الأناناس مدرا للبول ومساعدا على إخراج الفضلات من الجسم. أما إذا كانت المعدة حساسة، فيفضل تناول الأناناس الحامض.
ويمثل زيت الزيتون عنصرا غذائيا مؤثرا باعتباره، مضادا للالتهابات، مثل مسكن الألم “ايبوبروفين”، إذ أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين ويساعد على تخفيف الوزن. كما أنه من الأفضل استعماله عند تحضير السلطة؛ لأن الأحماض الدهنية الموجودة في زيت الزيتون تساهم في إفراز الهرمونات وتخفيض معدل الكولسترول ومقاومة الجوع.
وتُستخدم نبتة الزنجبيل لأغراض طبية في كل من الصين والهند منذ مئات السنين. إذ يعتبر الزنجبيل مضادا للالتهابات والأكسدة، ومساعدا على الوقاية من السمنة والاضطرابات الغذائية.
ويعبر البصل وسيلة منزلية تقليدية للحفاظ على الصحة، فبواسطة مركبات الكبريت يقوي البصل مناعة الجسم، وبالتالي يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض.
ويمثل عنصر “البيغالوكاتشين غالاتيو”، الموجود بصفة خاصة في شاي “ماتشا”، علاجا سحريا للعديد من الأمراض، مثل السكري، كما يساعد على الحفاظ على التركيز. ولذلك ينصح باستعمال هذا الشاي في تحضير العصائر والحلويات والسلطات.
وتقول الصحيفة إنه إذا كنت من عشاق الفواكه المكسيكية، فسيكون الأفوكادو غذاءك المثالي؛ لأن هذه الفاكهة غنية بالعناصر الغذائية المهمة وبالفيتامينات، وخاصة الكاروتينات المضادة للالتهابات الموجودة في الجزء الأخضر الداكن من القشرة، والتي تساهم في تزويدك بالطاقة.
المصدر: مواقع