بفاتحٍ وخيبر، أُخبرت تل ابيب وسيدُها الاميركيُ وربيبُها التكفيريُ انَ الكتابَ المفتوحَ منذُ طوفانِ الاقصى الى المئةِ يومٍ ويوم قد امتلأ، وانَ صفحاتِه باتت على امتدادِ المنطقة، وانْ لا مجالَ امامهم الا كما قالَ الوزيرُ في مجلسِ الحربِ الصهيوني غابي ازنكوت التعقلُ ووقفُ الكذِبِ على انفسِهم بانهم قادرونَ على صنعِ نصر..
صواريخُ عابرةٌ برسائلِها مدويةٌ باصابتِها، ايرانيةٌ ببياناتٍ واضحة، طالت الصهاينةَ والتكفيريينَ من اربيل الى شرقِ الفرات وادلب، وحيثُ يجبُ ان تصلَ ستصل ..
لا شكَ انَ دَوِيَّها ملأَ الساحاتِ ووحّدَ الاصداءَ التي لا يمكنُ ان يعلوَ فوقَها كلُّ جعجعاتِ المنابرِ وتبجحاتِ المؤتمرات، ولا الغارقينَ في مياهِ البحرِ الاحمرِ والمتلوعينَ على رمالِ غزةَ وتلالِ الجليلِ مقابلَ لبنانَ الذين ليس من مصلحتِهم المكابرةُ والهروبُ الى الامام..
هو خطٌّ بكلِّ الالوانِ رسمتهُ الصواريخُ على مساحةِ المنطقة ، قال الحرسُ الثوريُ للجمهوريةِ الاسلامية اِنها ردٌ على الجرائمِ وسفكِ الدماءِ من قبلِ الموسادِ الصهيوني واتباعِه من التكفيريين الحاضرين لمساعدتِه بايِّ طريقةٍ كانت..
وان كانَ الجميعُ قد فهمَ الرسالةَ جيدا، فانَ رسائلَ البحرِ الاحمرِ لن تنتهيَ حتى يفهمَ الاميركيُ والصهيونيُ والبريطانيُ انَ اليمنيينَ لا يُضامُونَ واَنهم عن مواقفِهم المبدئيةِ لا يَتراجعون، وانهم من المجرمينَ منتقمون..
ومعَ ازدحامِ سماءِ المنطقةِ بالصواريخِ وبحارِها بالبوارجِ والفرقاطاتِ وساحاتِها بالنزالِ والاشتباكات، فانَ من لا يريدُ ان تتفاقمَ الامورُ عليهِ التعقلُ والنزولُ عن عنجهيتِه امامَ اصرارِ اهلِ الحقِ واهلِ الارض..
وعلى الارضِ التي مِنها ولها كلُّ هذه التضحيات، يتخبطُ الصهيونيُ عاجزاً عن ايِّ انجاز، فاقداً للمبادرةِ كما قال كبارُ خبرائه ومحلليه، يَعُدُ قتلاهُ من الجنود، وخُطَطَهُ العسكريةَ التي تدفنُ الواحدة َ تلوَ الاخرى في انفاقِ غزة، واكبرُ دليلٍ الصلياتُ الصاروخيةُ التي اُطلقت من شمالِ القطاعِ الى غلافِه الممنوعِ على المستوطنين.
اما مستوطنو الشمالِ فيَعُدُّونَ الدقائقَ والساعاتِ التي تفصلُ بينَ الصواريخِ التي تنهالُ على جنودِهم من جنوبِ لبنان، وينظرونَ الى كلِّ ادعاءاتِ جيشِهم وحكومتِهم بكثيرٍ من السخرية، وهم العاجزون عن الوصولِ الى منازلِهم في المستوطناتِ الخاليةِ الا من بعضِ الجنودِ المختبئين في الحفرِ وبينَ المنازلِ والآليات، عاجزينَ عن الظهورِ في مواقعِهم، ويدَّعونَ اجتياحَ اراضيَ لبنانية..
المصدر: قناة المنار