تعُرِّف الرابطة السيكولوجية الأميركية الخجل بأنه “الميل إلى الشعور بالغرابة، أو القلق أو التوتر خلال المقابلات الاجتماعية، خاصة مع الأشخاص غير المألوفين”.
من المهم ملاحظة أن الخجل والانطواء ليسا نفس الشيء، وإن كانا يجتمعان سوياً في الأغلب.
تقول جولي ميتشل، وهي معلمة وأم،، لا يُمانع الانطوائيون من العمل وحيدين، ويميلون إلى تفضيل دائرة أصغر من الأصدقاء، ويحبون المراقبة والتفكير قبل الدخول في المواقف.
1. جهزهم للمواقف الجديدة: الخجل هو شيء تسببه غالباً المواقف الجديدة مع الأشخاص غير المألوفين، لا يميل الأطفال الخجولون إلى حب المفاجآت أو إلقائهم في بيئات جديدة، تحدّث إلى أطفالك قبل المواقف الجديدة وأعلمهم بما يجب أن يتوقعوه.
2. اجعلهم يتأقلمون ببطء: من السهل أن تشعر بثقل وطأة المواقف الجديدة، إن شعرت بأن هناك الكثير ليستوعبه طفلك – أشخاص جدد، أماكن جديدة، روتين جديد – يُمكن أن يساعد تقديم الوضع لهم مبكراً لكي يتسنّى له مزيداً من الوقت للتأقلم والشعور بالارتياح. خذهم لمقابلة المدرسين ورؤية المساحات الجديدة قبل بدء الفصل الدراسي، رتب مواعيد للعب مع زميل أو اثنين في الفصل قبل بدء المدرسة لكي يكون لهم صديق من اليوم الأول.
3. شجّعهم على التعبير عن مشاعرهم: مثل البالغين، لا يريد الكثير من الأطفال (أو لا يدرون كيف) الحديث عن المشاعر غير المريحة. إن لم يكن طفلك قادراً على إخبارك كيف تشعر، شجّع التواصل عن طريق إعطائه مهمة ليكملها، أو إلى الحديث عن شخصية متخيلة في موقف مشابه.
4. لا تنعت طفلك بأنه خجول: لقد فعلت هذا من قبل، وحتى عندما كنت أفعله كنت أفكر، “ينبغي ألا أفعل هذا”. إن كان طفلك متردداً في موقف، لا تخبر المعلمين أو الأطفال الآخرين بأنه خجول.
5. شجّعهم على أن يكونوا مهذبين رغم مخاوفهم: حاول تعليم طفلك أن بإمكانه أن يكون مهذباً حتى وإن كان متوتراً أو غير واثق بنفسه. إن تحدث بالغ أو طفل لابنك، فالمتوقع منه أنه سيرد (حتى وإن كان يختبئ خلف ساقك). هناك خط رفيع بين السماح للأطفال بالتعامل بحرية مع الآخرين والسماح لهم بأن يكونوا وقحين.
6. لا تدعهم يرونك تتعرق: توترك إزاء توتر طفلك لا يفعل شيئاً إلا مضاعفة المشكلة. من واقع خبراتي، يميل الأطفال الخجولون إلى أن يكونوا حساسين، والأطفال الحساسون يتأثرون للغاية بطاقة الآخرين، خاصة طاقة الآباء. إن كنت متوتراً، سيتوترون هم أيضاً، يعني هذا أن عليك فعل أفضل ما لديك لتبدو مرتاحاً ولا تصنع مشكلة كبيرة من المواقف الجديدة، إن تراجع طفلك عن التواصل، يجب أن تكون منفتحاً وتظل هادئاً.
7. امتدحهم وصحح لهم أخطاءهم سراً: لا يريد الأطفال أن يكونوا محور الاهتمام، بخيرٍ أو بشر، إن وجدت أن طفلك يشعر بالإحراج حتى وأنت تمتدحه أمام الآخرين، لا تستفِض في الكلام عنهم أو تغدق عليهم بالحب في العلن. أبقِ المجاملات قصيرة وعفوية أو وفّر مديحك عندما تكونا وحدكما.
8. لا تتأخر: إن كنت توصّل ابنك إلى فصل يمتد لساعة، أو يوم دراسي حافل، سيتأقلم بشكلٍ أفضل إن كان من أوائل الواصلين بدلاً من أن يكون الأخير. من مسببات التوتر أيضاً أن يتأخرالاهل في الرجوع الى أبنائهم لأخذهم من الحفل، إنهم يشعرون بالتوتر من أن يكونوا محور الاهتمام، ويحرجون من أن يضطر معلم أو بالغ آخر إلى الانتظار بجانبهم.
9. أعطهم دعامة: عندما يكون الأمر مسموحاً، اسمح لطفلك بلعبة يمكنه أن يريها ويتحدث عنها لأصدقائه، إنها وسيط، وموضوع سهل لبدء المحادثة، وشيءٌ للتركيز عليه ليس متعلقاً بهم. يمكن أيضاً أن يخفف من توترهم أن يكون شيء مألوف في أيديهم.
10. أعط بديلاً أكثر راحة: إرشاد بسيط يساعد الأطفال الخجولين عن طريق إعطائهم مجالاً للتركيز بدلاً من إغراقهم في الاختيارات. في مواعيد اللعب، ابدأ نشاطاً فوراً وشجع الأطفال على الانضمام إليه بدلاً من التحديق في بعضهم البعض بغرابة عند الباب الأمامي. في الطريق إلى المدرسة، ساعد ابنك في اختيار النشاط الذي سيقوم به خلال الفسحة لكي تكون عنده خطة، “هل ستلعب بالمكعبات أم بالصلصال اليوم؟”.
11. معلم جيد هو شريكك الأمثل: المعلمون الجيدون والمدربون يعرفون بالضبط كيف يساعدون الأطفال الخجولين.، ليس من الأفضل دوماً أن تكون أنت الوسيط. لقد رأيت العديد من الأطفال الخجولين يتأقلمون بشكلٍ أسرع في غياب آبائهم. لذا اتبع نصيحة المعلم إن أخبرك أنه من الأفضل أن تغادر الغرفة.
12. ضع طفلك في فصول لممارسة الفنون: ربّما يبدو وضع طفل في درس تمثيل منافياً لحدسك الأول، لكن العديد من الأطفال الخجولين يتميزون على خشبة المسرح، لأنهم يمثّلون وكأنهم أشخاص آخرين، إنهم يلعبون دور شخصية ليست هم، وهذا ينزع عنهم التوتر.
13. دعهم يفعلون ما يتميزون فيه: ساعد طفلك على إيجاد الشيء الذي يشعر بالشغف نحوه، لقد رأيت هذا يحدث مرات كثيرة في الفصول الفنية، لكنني متأكدة أنّه ينطبق على الرياضات والأنشطة الأخرى كذلك.
يمكننا أن نعطي أطفالنا أدوات كثيرة لمساعدتهم على تخطي خجلهم وعلى أن يكونوا شجعاناً، وجريئين، وفخورين بأنفسهم، بعدها، سيتوجب علينا فقط إيجاد طريقة للتغلب على مخاوفنا الخاصة.
المصدر: هافينغتون بوست