أقيمت مراسم إحياء ذكرى القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني بحضور حشدٍ من النخب الفكريّة والثقافيّة والاجتماعيّة في مركز الإمام الخميني الثقافي في مدينة صور جنوب لبنان، بحضور المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر، حيث كانت له كلمةٌ بين الحضور.
وقد أشار السيد باقر إلى خصائص مدرسة الحاج قاسم، معتبرًا بأنّ أهمّ إنجازٍ ونجاحٍ للشهيد سليماني في الساحتين السياسية والاجتماعية هو إحياء جبهة المقاومة. فقال: “إنّ مفهوم وفكرة تأسيس شبكةٍ وجبهة مقاومة للمستضعفين ضدّ المستكبرين قدّمها الإمام الخميني (رض)، إلّا أن تحقّقها الموضوعي والعملي تمّ في عهد الإمام الخامنئي وعلى يدي الحاج قاسم سليماني القويّتين”.
ودعا المستشار الثقافي الإيراني المفكّرين والباحثين إلى دراسة النموذج الإيراني الإسلامي للتعامل مع الحلفاء ومقارنته بالنموذج الاستكباري الأمريكي في التعامل مع عملائه ومرتزقته. وقال مبيّنًا بعض أبعاد النموذج الإيراني: “إنّ نصرة المظلومين والمستضعفين في العالم متجذّرةٌ في عقيدة الشعب الإيراني الإسلامية، وتؤكّد عليها المادة 154 من دستور الجمهورية الإسلامية”.
وقد عرّف باقر أبرز مظاهر النموذج الإيراني الإسلامي للتعامل مع الحلفاء، ملخّصةً بالخدمة المتفانية والتواضع والثقة والمحبة والنصح والوفاء والصدق واحترام حريّة تصرّف الحلفاء، والحفاظ على هويتهم المستقلة وعدم التدخّل في شؤونهم الداخلية. ومن خلال تقديم أمثلةٍ تاريخية، قارن أسلوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التعامل مع الحكومات الصديقة وجماعات المقاومة بأسلوب القوى العظمى المتغطرسة.
المصدر: موقع المنار