اجتمع رئيس كيان العدو الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في “تل أبيب”. وتزامن اللقاء مع تظاهر عشرات الإسرائيليين أمام مقر اجتماع بلينكن مع هرتسوغ، مطالبين بالإفراج عن الأسرى.
وتأتي هذه الوقفة في إطار ضغوط متواصلة من عائلات ذوي الأسرى المحتجزين، في محاولة لدفع حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
زيارة بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، تأتي في وقت قال فيه المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الأخير “سيناقش في “إسرائيل” الجهود لضمان عودة جميع المحتجزين إلى ديارهم”.، لافتاً إلى أنه “من الضروري الحد من تأثير النزاع على المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”، حسب زعمه.
وكان بلينكن قال في تصريحات للصحفيين بعد ختام زيارته للسعودية وقبل توجهه إلى الأراضي المحتلة “أتوجه لإسرائيل وسأتحدث إليهم بشأن مستقبل العملية العسكرية في غزة”.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن “السعودية والأردن وقطر والإمارات وتركيا ستبحث المشاركة فيما يسمى اليوم التالي للحرب في غزة”.
وأكد بلينكن أن “زعماء تلك الدول اتفقوا على العمل لجهود مساعدة غزة في الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي مستقبلي”، على حد تعبيره.
وقال أيضا إن تلك الدول “مستعدة لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة، وتحقيق كل هذه الأهداف”، موضحا أنه “سيعرض الالتزامات العربية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس حربه والرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل تقديمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.
وأضاف الوزير الأميركي أنه “في كل مكان ذهبت إليه وجدت قادة مصممين على منع اتساع دائرة الصراع”.
الزيارة الخامسة
ووصل بلينكن إلى “تل أبيب” لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن العدوان المستمر منذ 95 يوماً على غزة، وهي الزيارة الخامسة له منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة بلينكن في المنطقة، شملت حتى الآن تركيا والأردن وقطر والإمارات والسعودية.
وكان الوزير الأميركي قد قال قبل وصوله إنه “سينقل للمسؤولين الإسرائيليين ما سمعه من قادة الدول التي زارها، وإنه سيتحدث مع قادة “إسرائيل” بشأن الاتجاه المستقبلي لحملتهم العسكرية في غزة وعن رؤيته لمستقبل المنطقة و”إسرائيل””، حسب قوله.
وقال بلينكن قبيل مغادرته الرياض، أن “جميع من تحدث إليهم يدركون حجم التحديات ولا أحد يعتقد أن شيئاً سيحدث بين عشية وضحاها.”
في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون “إنهم سيبلغون وزير الخارجية الأميركي بأن الفلسطينيين لن يعودوا لشمال غزة ما لم تفرج حماس عن مزيد من المحتجزين”، حسب زعمهم.
عمليات عسكرية مركزة
وكانت قناة “إن بي سي” نقلت عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن بلينكن “سيبلغ “إسرائيل” بضرورة إنهاء الحملة العسكرية في أقرب وقت ممكن”. وأضاف أن وزير الخارجية “سيطلب من “إسرائيل” اللجوء لما وصفه بعمليات عسكرية مركزة”.
نيويورك تايمز: الحرب على غزة تتحول لمرحلة أدق استهدافاً
وفي السياق نفسه، نقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين أن العدو “بدأ التحول من حملة برية وجوية واسعة في غزة لمرحلة أدق استهدافا”. وقالت الصحيفة الأميركية إن مسؤولين إسرائيليين يأملون إكمال “المرحلة الانتقالية” للعمليات العسكرية بنهاية يناير/كانون الثاني الحالي.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أنهم “يتوقعون أن تعتمد “إسرائيل” بشكل أكبر على ما سموها مهام جراحية تنفذها قوات النخبة”، مشيرين إلى أن “عدد الجنود الإسرائيليين شمالي قطاع غزة انخفض إلى أقل من النصف منذ شهر”.
كما نقلت “نيويورك تايمز” عن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أن “المرحلة الجديدة من الحرب على غزة تتضمن عدداً أقل من القوات والغارات الجوية”. وقال المتحدث العسكري إن “كثافة العمليات شمالي القطاع تنحسر مع التحول إلى هجمات محددة”، مضيفاً أن الجيش “سيركز الآن على معاقل حركة حماس في المناطق الجنوبية والوسطى بالقطاع”، حسب زعمه.
المصدر: مواقع إخبارية